أكدت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى أن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بحاجة للمساندة والحشد الدولي.
وقالت في بيان لها في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إن هذا اليوم يمر بينما ما يزال الاحتلال يمارس أبشع الممارسات بحق الشعب الفلسطيني عموماً والأسرى على وجه الخصوص، حيث يتفنن في تعذيبهم واعتقالهم والزج بهم في الزنازين وغرف التحقيق.
وأوضحت أن الاحتلال يعتقل حتى اليوم 4650 أسيرا فلسطينيا يتوزعون على 23 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف وتحقيق، يعانون الأمرين بسبب الاحتلال الذي يستهدفهم بشكل مباشر وعلني، ضارباً بعرض الحائط كافة اتفاقيات حقوق الإنسان ولا سيما اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة التي تكفل لهم حقوقهم داخل الأسر على اعتبارهم أسرى حرب.
وأضافت:" في الوقت الذي تتفاعل فيه شعوب العالم مع قضية الشعب الفلسطيني في هذا اليوم العالمي، ترى "تضامن" أهمية كبيرة للتوقف عند قضية الأسرى، خاصة أن الأسرى بحاجة لمساندة وحشد دولي، فهم أفنوا حياتهم متمسكين بثوابتهم الوطنية مدافعين عن كرامة شعبهم القابع تحت الاحتلال".
وأطلقت المؤسسة صرخة استثنائية لإنقاذ 34 أسيرة في سجون الاحتلال تنتهك حقوقهن وخصوصيتهن كل يوم، مبينة أنه فيما يحرم الطفل الفلسطيني من التنعم بحياة كريمة فإن عدد الأطفال المعتقلين وصل إلى 160 طفلا لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، بينما يستهتر الاحتلال بالحصانة الدبلوماسية التي تحفط حقوق النواب الفلسطينيين الذين ما زال يعتقل منهم ستة، ناهيك عن مواصلة اعتقال 600 أسير مريض يتعرضون للتعذيب والإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون.
وجددت المؤسسة مطالبتها لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسهم الصليب الأحمر الدولي وهيئات الأمم المتحدة الراعية لحقوق الإنسان، ووسائل الإعلام إلى ضرورة إبقاء قضية الأسرى ضمن أولوياتهم وإنقاذهم وإجبار الاحتلال على احترام القوانين والمواثيق الموقع عليها ومحاسبته على جرائمه بحق الأسرى البواسل.