بحضور رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين "قدري أبو بكر" ومدير نادي الأسير الفلسطيني "قدورة فارس" أُقيم اليوم السبت الموافق 19/11/2022 في مدينة نابلس، حفل إشهار كتاب الأسير في سجون الاحتلال، عبد الناصر عيسى؛ والذي حمل عنوان "دراسات محررة".
ويعتبر الأسير "عيسى" أقدم أسير من أسرى محافظة نابلس، وهو أحد "عمداء الأسرى" في سجون الاحتلال، بعد أن دخل في أغسطس الماضي، عامه الاعتقالي الـ 28 على التوالي.
وخلال الاحتفال قال رئيس هيئة شؤون الأسرى أبو بكر، إن الأسرى الفلسطينيون منذ دخلوا السجون حولوها لمدارس ثورية وجامعات وكليات خرجت الآلاف من المثقفين الذين كان لهم مشاركة وأثر في مناحي الحياة خارج السجون.
وأضاف "أبو بكر هذا هو الأسير الفلسطيني المؤمن بعدالة قضيته". منوهًا إلى أن "الاحتلال أراد أن يكون الأسرى في مقابر الأحياء بعد أن حرموا من الدراسة وحتى القلم والورقة".
من جانبه، قال قدورة فارس أن "عبد الناصر عيسى وإخوته الأسرى كان لهم إسهامات في المكتبة الوطنية الفلسطينية، وقدموا العديد من المؤلفات والدراسات لفلسطين وللأجيال، داعياً الى التركيز على آداب السجون.
بينما منسق اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، مظفر ذوقان، أشار إلى أن الأسير عبد الناصر عيسى "كان صلبًا وصمد خلال التحقيق، وهزم الاحتلال، خاصة أن الاحتلال لم يستطيع انتزاع أي اعتراف منه".
وأوضح ذوقان: "الأسير عبد الناصر عيسى مارس العمل الوطني الكفاحي بشقيه؛ العسكري بعد أن حمل السلاح وقاوم الاحتلال، وقد قاوم الاحتلال أيضًا بإرادته وثقافته وأدبه".
وبيّن أن الأسير يُركز في أدبياته على مواضيع تهم الشارع الفلسطيني خارج السجون وقضايا أخرى تهم الأسير في دخل سجون الاحتلال.
ورأى أن الأسرى في أدبهم "يفضحون ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وكل أشكال التنكيل التي يتعرض لها الأسرى وتعمل على كي الوعي الفلسطيني، ولكن إرادة أسرانا الأبطال وتسلحهم بالإيمان والعقيدة تنتصر دومًا".
مكتب إعلام الأسرى أفاد أن الأسير عبد الناصر عيسى (51 عامًا)، من مخيم بلاطة للاجئين شرقي مدينة نابلس، كان اعتقل بتاريخ 19 أغسطس 1995، وصدر بحقه حكمًا بالسجن المؤبد مرتين، وأمضى 28 عامًا في السجون الإسرائيلية.
واستغل "عيسى" سنوات اعتقاله فى تطوير نفسه أكاديميا، ففي عام 2007 نال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من الجامعة العبرية، بعد عقبات عديدة من إدارة السجون.
وفي عام 2009 نال شهادة الماجستير في "دراسات الديمقراطية" من الجامعة نفسها، وبعد عدة أشهر ألغت سلطات مصلحة السجون تسجيله للدراسة من جديد في الجامعة نفسها في برنامج الفكر البيولوجي لـ "أسباب أمنية".
و نشر في 2011 كتاب "مقاومة الاعتقال"، فيما تمكن عام 2014 من إكمال مشواره لينال شهادة ماجستير أخرى في "الدراسات الإسرائيلية" من جامعة القدس في أبو ديس
وتحدث "عيسى" في كتابه الجديد عن عدة قضايا جديدة، أبرزها صفقة تبادل الأسرى، والضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية، وتراجع الديمقراطية الإسرائيلية، إلى جانب قضايا أخرى.