أبرق الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال رسالة إلى العالم من داخل السجون التي يحتجزهم الاحتلال بها دون أدنى حد من الحقوق الإنسانية.
وقال الأسرى الأطفال في بيانهم:" نُطلقُ صرختِنا ونَخُطُّها بوجعِنا وألمِنا، رسالتُنا نحنُ أشبالُ فلسطينَ المأسورونَ في سجونِ المحتلين، نحكي لكم حكايةَ ظلمٍ وعدوانٍ وذبحٍ لطفولتِنا وقتلٍ لبراءتِنا بخنجرٍ مسمومٍ سمَّوهُ إسرائيل، ذنبُنا أيها الناسُ أننا وُلِدنا هنا في الأرضِ المقدسة، تفتَّحت عيونُنا على فوهةِ بندقيةٍ تقتلُ أهلَنا وأحبابَنا".
وجاء في البيان الذي أطلق في يوم الطفل العالمي:" حين كانَ أطفالُ العالمِ يتنَسَّمونَ عبيرَ الورودِ في حدائقِ الألعاب، كنَّا هنا نختنقُ بغازِ الأعصابِ ورائحةِ البارودِ في حواري البلد، لاحقونا حتى في مدارسِنا، اغتالوا أحلامَنا، وأرادوا بحقدٍ دفينٍ كسرَ إرادتِنا حتى قبلَ أن يشتدَّ عُودُنا، لكن لِبانَ العزِّ الذي رضعناه من أمهاتِنا اشتعلَ غضباً في عروقِنا، وقررنا المواجهةَ ولو بالحجر، فما زالت سواعِدُنا لا تقوى على حَملِ السلاح، طارَدَنا جنودُ الاحتلال وطاردناهم، وكَبِرَت فينا فلسطينُ وكَبِرنا بها، وأصبحنا رجالاً بعُمرِ الزهور".
ووصف الأطفال الأسرى عمليات اعتقالهم على يد جنود الاحتلال التي تتم دون رحمة ولا رأفة، بالقول:" وفي الظلامِ الدامس اقتحم زوارُ الفجرِ مخادِعنا، لم يرحموا أمَّاً انتزعوا منها طفلَها، فدفعوها بأعقابِ بنادقِهم، صادروا كُتُبنا، ودفاتِرَنا، وألعابَنا، وقذفوا بنا في غياهبِ سجونِهم، لم نَخَف منهم، نعم؛ لم نَخَف لأننا شَعرنا بأيديهم وهي ترتعشُ رعباً وهم يُقيّدونَ معاصِمَنا الصغيرة، كنَّا وسنبقى أقوى منهم، لأن اللهَ معنا ومولانا، وهم الأعداءُ ولا مولى لهم".
يشار إلى أن أكثر من 350 طفلا تحت عمر 18 عاما ما زال يعتقلهم الاحتلال تحت ذرائع مختلفة ويصدر بحقهم أحكاما جائرة ويحتجزهم في ظروف قاسية.