بيان صادر عن "لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى"

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن "لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى"

تحية فلسطين الوطن، والهوية، والشعب المكافح العظيم

تحية العطاء والتضحية المستمرة بقوة، وإيمان أهل العطاء... الشهداء الذين يصعدون إلى السماء، بقلوب يملؤها الإيمان بعدالة القضية وحتمية الانتصار.

إلى جماهير شعبنا الصامد والمرابط

التحية إلى أصحاب الإرادات التي لا تلين، والجباه التي لا تنحني.

الأسرى الأحرار رغم القيد، الذين يسطرون بوحدتهم منارات مضيئة، جابهت جبروت الاحتلال، ومنظومته المتمثلة بإدارة السّجون.

يا جماهير شعبنا الأبيّ لقد كنتم في السادس من أيلول العام 2021 على موعدٍ مع فرسان الحرية أبطال "نفق الحرّيّة" الذين تمكّنوا بإرادتهم كسر جدران السّجن، وترك درس جديد للتاريخ عن الفلسطينيّ المقاوم.

ومنذ ذلك التّاريخ، وحتّى بياننا هذا، والحركة الوطنية الأسيرة تجابه أعتى هجمة يمينية حاقدة، للانتقام من الأسرى، ومحاولتها الانقضاض على حقوق، ومنجزات الأسرى، وما تبقى منها، فما كان رد الحركة الأسيرة إلا الوحدة ورصّ الصفوف، و"استعادة" الحالة الجمعية تحت مظلة ما عرفت لشعبنا بإسم "لجنة الطوارىء الوطنية العليا للأسرى" والتي شُكّلت من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية في السّجون.

لقد اعتبر قادة الأسرى أنّ الوحدة الوطنية هي الشرط الأول الذي لا يُستغنى عنه لصد الهجمة، والقاعدة التي يبنى عليها أيّ مواجهة، في محاولة مستمرة لصد جنون اليمين الإسرائيليّ المتطرف والمتصاعد، أمام خذلان العالم وتواطئه.

وإيمانًا منا أنّ الوحدة والقرار الجماعي هما صمام الأمان في الدفاع عن الحقوق والمكتسبات، وفعليًا لقد تمكّنا بالوحدة، دفع إدارة السّجون بالتراجع مراتٍ ثلاث أمام جيش الأسرى الذين خاضوا جولات من المواجهة، بالاتحاد، والاستعداد دوماً بأقصى درجات التأهب، والجهوزية للعطاء، والتضحية في سبيل مواجهة السّجان، ومنظومته الاحتلالية الغاشمة.

لقد أثبتت تجاربنا النضالية اليومية، وتجربة شعبنا أن للوحدة أعداء وأن الاحتلال وأجهزة مخابراته الحاقدة، وأعوانهم العملاء يقفون في خانة واحدة للنيل من وحدة الأسرى، ومن صناع هذه الوحدة، بالاستهداف، والذم، والقدح، والتحريض، وفي هذا الإطار تأتي المحاولة البائسة والمشبوهة بالمساس بالأخ المناضل منسق "لجنة الطوارئ الوطنية العليا" ممثل حركة "فتح" (عمار مرضي) من خلال موقع الكتروني مشبوه.

وهنا نؤكد أنّ هذه الخطوة الجبانة، التي تمثل سلوك إدارة السّجون وأعوانها فقط، أثبتت مدى التأثير، والقوة التي تركتها وحدة الأسرى في خندق واحد ضد السّجان، عبر جسد اللجنة الوطنية.

ونحن في "لجنة الطوارئ الوطنية العليا" نحذر من استهداف الأسرى، واستخدام هذه المواقع بالإساءة إلى مناضلي شعبنا وأبطاله.  

ونؤكد مجددًا على أن محاولات العدو وأعوانه لن تنال من وحدتنا ومناضلينا، ولن تثنينا عن الاستمرار في تحدينا، ونضالنا ضد السّجان.

وستبقى وحدتنا مصانة بصناعها، وبوعي وطنيّ متقدم سيحول دون تحقيق أهداف الأعداء، وأعوانه المتربصين.


 وإنها لثورة حتى النصر

وإنه لنصر أو استشهاد

   وحتماً لمنتصرون


 لجنة الطوارئ الوطنية العليا

حركة التحرير الوطني "فتح"

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

حركة الجهاد الإسلامي

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

اترك تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020