أكد المطارد فتحي خازم والد الشهيدين رعد وعبد خازم من مدينة جنين أن أوجاع أمهات الأسرى لا بواكي لها في ظل تعنت الاحتلال ورفض الإفراج عن أبنائهن.
وقال خلال استقباله لوالدة الأسير المريض ناصر أبو حميد التي توجهت إلى جنين ضمن وفد لعائلات شهداء رام الله والقدس والخليل؛ إنه كان ينظر إلى صورتها في شهر رمضان المبارك وهي وحيذة على مائدة الإفطار تتوسط صور أبنائها الأسرى الخمسة المحكومين بالسجن المؤبد.
وأضاف وهو يذرف الدموع قهرا عليها:" كانت أم ناصر وكأنها تحاول أن تطعم أبناءها وهي وحيدة في منزلها، فأي وجع هذا الذي تعيشه أمهات الأسرى وأي قهر هذا الذي يشعرن به دون أن يلتفت العالم لمعاناتهن".
بدوره عقب مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة على هذا المشهد بالقول إن سجلات المجد التي يسطرها الشعب الفلسطيني لا تنتهي، فوالد الشهيدين الذي تطارده قوات الاحتلال بعد هدم منزليه؛ يواسي والدة الأسرى أبو حميد ويبكي على حالها في ظل ظلم الاحتلال لها، بينما هي توجهت لتواسيه وبقية ذوي شهداء جنين بفقد أبنائهم.
وتابع:" حكاية شعبنا العظيم تتلخص في هذا المشهد الذي حدث في جنين، فأم ناصر الهامة الوطنية الفلسطينية ورغم جراحها تتوجه على رأس وفد من عوائل الشهداء لتضمد جراح عائلات الشهداء بجنين، بينما يقابلها الجبل أبو رعد ويواسيها ويرفع معنوياتهم جميعا".
وأكد أن هذه الزيارات تضيف الكثير لدى عوائل الأسرى والشهداء وتزيد من صمودهم وثباتهم في وجه الاحتلال الظالم؛ وفي ظل صمت العالم أمام جرائمه.
وطالب القدرة ضرورة الاستمرار في تنظيم الفعاليات المساندة والداعمة لقضية الأسرى المرضى وخاصة قضية الأسير المريض ناصر أبو حميد المعرض للاستشهاد في أي لحظة داخل سجون الاحتلال نتيجة وضعه الصحي الخطير جداً .
وكان وفد من عائلات الشهداء توجه أمس السبت لزيارة عائلات شهداء جنين، مكون من ذوي الشهداء في رام الله والقدس والخليل؛ وكانت على رأسه والدة الشهيد والأسيرين أم عاصف البرغوثي، والأسير المحرر فخري البرغوثي وأم ناصر أبو حميد وزوجة الشهيد المهندس يحيى عياش والعشرات من ذوي الشهداء.