تمكن والدا الأسير المجاهد عبد الله البرغوثي من بلدة بيت ريما غرب رام الله من زيارته للمرة الأولى في سجون الاحتلال بعد أكثر من 20 عاما على اعتقاله.
وقالت العائلة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن الاحتلال سمح بهذه الزيارة للمرة الأولى منذ اعتقال البرغوثي، حيث جاء الوالدان اللذان يقطنان الأردن إلى سجون الاحتلال وتمت الزيارة.
أما الأسير فعقب على هذه الزيارة برسالة مؤثرة جاء فيها:" لقد تمكنت اليوم وللمرة الأولى منذ عشرين عاماً من الحرمان والمعاناة من رؤية والدتي ووالدي، أما والدي فقد رأيته ووقفت في حضرته متأملًا، وقد تغيرت ملامحه كثيرا فلم يعد قادرا على رؤيتي، ولم يدرك أنني موجود في هذا المكان، فقد ابتلاه المولى تبارك وتعالى بفقد البصر والذاكرة، لقد كانت آخر مرة أراه فيها قبل أن تتم مطاردتي قبل 22 عاماً، أما والدتي قرة عيني فلم تكن قادرة على الكلام حابسة دموعها كي لا تبكي أمام السجان فتظهر ضعفها وقهرها أمام عدونا وعدوها.. كانت لحظة مؤلمة تلاطمت فيها المشاعر وتداعت إلينا الذكريات الجميلة وافترقنا على أمل أن نعود قريباً".
يشار إلى أن الأسير المجاهد البرغوثي اعتقل عام 2003 بعد مطاردة الاحتلال له وأصدر عليه حكما بالسجن المؤبد 67 مرة وهو أعلى حكم يصدر بحق أسير في سجونه، متهمة إياه بالمسؤولية عن سلسلة عمليات فدائية، وهو متزوج وله اثنين من الأبناء.