أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى في الذكرى 29 لاتفاق اوسلو أن 25 أسيرا ما زالوا معتقلين في سجون الاحتلال منذ ما قبل التوقيع على الاتفاق عام 1993.
وأوضح مركز فلسطين أنه على الرغم من إطلاق سراح آلاف الأسرى بعد اتفاق أوسلو، الا أن الاتفاق أهمل قضية الأسرى بشكل واضح، ولم يكن هناك إصرار فلسطيني على تبييض السجون واطلاق كافة سراح الأسرى في ذلك الوقت، وتركت القضية كورقة ابتزاز سياسي في جلسات التفاوض مع الاحتلال، حيث ما جرى من افراجات تم تصنيفه تحت مسمى "حسن النوايا".
الباحث رياض الأشقر مدير المركز قال انه من المفترض بعد توقيع اتفاق اوسلو أن يفرج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال، كاستحقاق بعد التوقيع على مذكرة السلام بين السلطة والاحتلال، الا ان الأمر ترك لحسن نوايا الاحتلال حيث لا نوايا حسنة.
وأضاف أن الاتفاقية ساهمت في تقسيم الأسرى ما بين ما أسماهم الاحتلال ذوو أيد ملطخة بالدماء أو أصحاب أياد نظيفة، في إشارة إلى من شارك في جرح وقتل جنود ومستوطنين ومن لم يشارك في ذلك، كذلك تجاهل إلزام الاحتلال وتقييده باتفاقيات جديدة لتحسين الظروف الاعتقالية لمن تبقى من الأسرى وتحقيق بعض الإنجازات، أو حتى وضع قيود على الاحتلال بعدم مواصلة حملات الاعتقال.
وأشار الأشقر الى أنه حين اندلعت انتفاضة الأقصى سبتمبر 2000، كان هناك ما يقارب من 700 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بينهم أسيرة واحدة فقط، من بينهم 105 أسرى قدامى كانوا معتقلين قبل اتفاق أوسلو، وقد أفرج عن 78 منهم عام 2013 على 3 دفعات، خلال الاتفاق الذي جرى بين السلطة والاحتلال لإعادة إحياء المفاوضات، بينما رفض الافراج عن الدفعة الرابعة التي تضم 30 اسيراً.
وأضاف الأشقر أن اثنين من الأسرى القدامى استشهدوا داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وهما فارس بارود وسعدي الغرابلي من قطاع غزة، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم، كذلك أفرج عن 3 آخرين، انتهت مدة محكومياتهم بعد أن امضوا ما يزيد عن 28 عاماً في الأسر، بينما لا يزال 25 اسيراً من القدامى حتى الآن يقبعون في سجون الاحتلال أقلهم أمضى 29 عاماً في الأسر وجميعهم يقضون أحكاما بالسجن المؤبد أو عشرات السنين.
وأوضح الأشقر أن 11 اسيراً من القدامى من سكان المناطق المحتلة عام 1948، وفي مقدمتهم عميد الأسرى جميعا الأسير "كريم يوسف يونس" وهو معتقل منذ 6/1/1983، والأسير" ماهر عبد اللطيف يونس" ومعتقل في نفس العام، و4 آخرين من مدينة القدس، و اثنين من بيت لحم، واثنين من رام الله، واثنين من الخليل، واسير من قلقيلية، وآخر من أريحا، وآخر من جنين، أسير من قطاع غزة.
ودعا الأشقر المجتمع الدولي الى التدخل لإنهاء معاناة هؤلاء الاسرى، ويكفي ما امضوا داخل السجون، والعمل على إطلاق سراحهم كونهم مرضى وكبار سن، وامضوا عشرات السنين خلف القضبان، كما شدد على المقاومة الفلسطينية ان تضع أسماء كافة القدامى دون تصنيف على رأس أي صفقة قادمة مع الاحتلال.