أكدت مصادر حقوقية أن حالة الأسير المريض ناصر أبو حميد تزداد سوءا يوما بعد يوم، في ظل إهمال طبي واضح ومتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وقال مراسل مكتب إعلام الأسرى نقلا عن الأسير محمد شقيق الأسير الذي يرافقه في سجن الرملة؛ إن حالة ناصر تزداد سوءا يوما بعد يوم، حيث يعاني من دوخة دائمة وأصبح يدخل بنوم عميق وبالكاد يستفيق لتلقي جرعة ماء وتناول الطعام، ويواجه صعوبة بالحركة، وبدأ يشعر بفقدان الإحساس بأطرافه وضيق دائم بالتنفس وما زالت تلازمه أنبوبة الأكسجين، ولا يقدم له أي علاج سوى المسكنات والتي يوجد نقص بها.
وأوضح أن صورة مقطعية للأسير أجريت له قبل أسبوع في مستشفى "آساف هروفيه" أظهرت تفشي الخلايا السرطانية في كافة أنحاء جسده، ومن ضمنها الرأس والعظام، وحسب ادعاء الطبيبة المختصة بعلاجه، فإنه لا يوجد علاج يمكن تقديمه له غير أن يكون هناك شخص مرافق حوله، وطالبت من خلال توصياتها بفحص إمكانية إطلاق سراحه حتى يكون في أيامه الأخيرة بين أفراد عائلته.
وأكد محمد أنه لا توجد خطة علاجية واضحة لعلاج شقيقه ناصر، أو لتقديم العلاج له إن كان بالدواء من حيث نوعيته وتوقيته ومتابعته، وجلسات العلاج الكيماوي التي يجب أن تكون ضمن برنامج محدد، مشيرا إلى أن الإنسان المريض بالسرطان يستوجب رعاية طبية حثيثة ومراقبة ومتابعة من قبل الأطباء لحالته وأن يتم وضع خطة علاجية له بناء على الإمكانيات الموجودة من العلاج الكيماوي والإشعاعي.
وأوضح الأسير محمد أن العلاج الذي يقدم لناصر كان بشكل عشوائي، ومن البداية كان هناك تأخير في تشخيص الورم وخضع لعملية جراحية بناء على تشخيص خاطىء على أنه إزالة ورم التهابي، وتبين بعد ذلك أنه ورم خبيث، وبالتالي فإن العملية الجراحية التي كانت قد أجريت له بالماضي في حينها غير ملائمة لطبيعة المرض الذي يعاني منه ما أدى إلى نتيجة سلبية، وإلى تدهور حالته الصحية وتراجعها بشكل واضح، خصوصا بعد رفض إدارة السجون إبقاءه تحت المراقبة والرعاية الطبية في المستشفى المدني، وأعادته الى غرف السجن العادية التي تفتقر الى البيئة الصحية.