عقد مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة المقاومة الإسلامية حماس لقاءًا إعلاميًا حواريًا بعنوان "مُوحَّدون ضدّ السجّان" بحضور رئيس المكتب وعضو المكتب السياسي للحركة أ. زاهر جبّارين وممثل الحركة في لبنان د. أحمد عبد الهادي و المسؤول الإعلامي للحركة في لبنان وليد كيلاني ونخبة من الإعلاميين، وذلك بهدف إعطاء صورة تفصيلية توضيحية لما يجري داخل السجون الصهيونية بحقِّ أسرانا البواسل.
حيث استعرض جبّارين تداعيات قرار الحركة الوطنية الأسيرة خوضهم انتفاضة ضد السجّان المجرم بهدف انتزاع أبسط حقوق الأسير في القوانين الدولية.
ووجّه في الوقت ذاته التحيّة للأسرى الذي ما تأخّروا يومًا عن رسم صورة الصمود الفلسطيني وما بدّلوا لحظةً قناعاتهم بأنّ تحرير البشر والشجر والحجر قادم لا محالة، ولم يتراجعوا للحظة أمام بطش السجّان بل على العكس كانوا وما زالوا متقدمين بخطوات على السجّان بإرادتهم الصلبة على طريق حقوقهم المشروعة.
كما أكّد جبّارين على أنّ إجراءات السجّان التعسفية الأخيرة لن تمر على أسرانا فشعبنا ومقاومته خلفهم ولن تتركهم وحدهم في هذه المعركة فوسائل المواجهة والصمود تتعدَّد وهذا المعهود على أبناء شعبنا بكافة أطيافه..
وفي إطار ردّه على تساؤلات الإعلاميين أشار جبّارين إلى أن الحركة الوطنية الأسيرة لديها خطّة تفصيلية واضحة لمسار انتفاضتهم ضد السجّان الصهيوني داعيًا الجميع إلى الوقوف جنبًا إلى جنب حتى ينال أسرانا الأبطال حقوقهم، مؤَكِّدًا على أنّ معركة الأسرى القائمة هي معركة كلّ حُرٍّ على أرض فلسطين وخارجها ونصرتهم هي وسام شرف لكل من يُشارك بها، كما تطرّق جبّارين إلى أنّ ثمّة حراكًا حقوقيًا واسعًا يطال فئاتًا خمسة متعلقة بأسرانا وهم: الأسرى الأطفال، الأسيرات، الأسرى رهن الاعتقال الإداري، الأسرى المرضى، جثامين الأسرى الشهداء داعيًا كافة المؤسسات الحقوقية إلى الدخول بقوة في هذا الحراك انطلاقًا من المسؤولية الوطنية تجاه هذه الفئات وتأكيدًا على نزاهة الهدف الذي أُنشِأت لأجله هذه المؤسسات.