قال القيادي في حركة حماس عدنان عصفور أن هناك قرار عام وإجماع فلسطيني لدى الحركة الأسيرة بكسر ملف الاعتقال الإداري، وأن الخيارات مفتوحة أمام الأسرى الإداريين للتصدي لهذا الملف وكسره بعد مضي 136 يوما على مقاطعة المحاكم دون أدنى استجابة من الاحتلال".
وأكد القيادي عصفور والذي أفرج الاحتلال عنه الخميس الماضي، بعد 15 شهراً من الاعتقال الإداري في تصريحات صحفية "أن أعداد المعتقلين الإداريين ارتفعت في الآونة الأخيرة إلى حوالي 600 أسير، وجميعهم ملتزم بقرار المقاطعة تحت شعار "قرارنا حرية" حتى من صدر بحقه قرار إدارى جديد ينضم إلى المقاطعة مباشرة.
وشدد عصفور "أن الأسرى الإداريين قرروا نزع صفة الشرعية عن هذه المحاكم الظالمة، ولأن القرارات تصدر عن قيادة الشاباك وقيادات المناطق في الضفة الغربية، وبالتالي أصبح لا قيمة لهذه المحاكمة على الإطلاق".
وبيّن عصفور أن هذه المحاكم الإدارية شكلية لا تقدم ولا تؤخر، ولكن خطورتها أنها تكسب الاحتلال شرعية يستطيع أن يناقش بها المؤسسات القانونية".
مشيراً الى أن مقاطعة محاكم الاحتلال ستظل متواصلة، في ظل تفكير بخطوات استراتيجية أخرى مثل التوجه لإضراب جماعي يتم الإعداد له بشكل حثيث، لوضع حد لمجزرة الاعتقال الإداري".
وقال القيادي عصفور: "إن استقرارا نسبيا تشهده السجون هذه الفترة، بعد ما شهدته السجون في الآونة الأخيرة من تصعيد وتهديد الحركة الأسيرة بردود قوية على انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى".
وذكر عصفور "أن الاحتلال تراجع عن كثير من العقوبات، ونفّذ عددا من مطالب الحركة الأسيرة الأخيرة، منها التلفون العمومي لدى الأسيرات والأسرى المرضى في سجن الرملة".
ودعا عصفور الشارع الفلسطيني "إلى إبقاء قضية الأسرى على رأس أولوياته، والحشد الدائم لنصرتهم، وأن لا تكون نصرة الأسرى والتعاطي مع قضيتهم موسمية".
و القيادي المحرر عدنان عصفور (57 عاما) من مدينة نابلس يعتبر أحد الشخصيات الوطنية والإسلامية في مدينة نابلس وهو أحد القيادات البارزين لحركة حماس، حيث اعتقل عدة مرات، وأمضى ما يزيد عن 13 عاماً متنقلاً بين سجون الاحتلال، ليدفع ضريبة مواقفه الوطنية وثمنا باهظاً لمناهضة الاحتلال وممارساته، وأفرجت عنه سلطات الاحتلال الخميس الماضي بعد اعتقال إداري استمر 15 شهراً .