أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس ومسئول ملف الشهداء والجرحى والأسرى زاهر جبارين أن الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة ضحت بحياتها من أجل أن يطّلع العالم على حقيقة الإجرام الصهيوني المتواصل .
وقال في مؤتمر صحفي للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية تنديدا باغتيال الاحتلال لنصيرة الأسرى الصحفية شيرين أبو عاقلة؛ إن الاحتلال اغتالها بأبشع صورة ترتكب ضد الإنسانية وليس ذنبها إلا أنها فلسطينية حرة.
وأضاف:" فدماء الشهداء والجرحى لن تضيع سدًا بل ستزهر في أرض التحرير، والأسرى و سنين العمر التي تنقضي خلف الجدران وبين قضبان الحديد، هؤلاء الأبطال الكبار الذين ضحوا بأعمارهم في سبيل القضية، عوضكم عند الله كبير وفرجكم قريب بإذن الله عز وجل".
وأكد أنه ما من بيت فلسطيني إلا وقد وجد فيه أسير أو جريح أو شهيد، وكثير هي البيوت التي جمعت أشكال التضحية والفداء معاً، ففيها ومن أبنائها من أسر و من جرح و من استشهد في آن واحد، كحال عائلة الزبيدي الكرام، التي ارتقى نجلها داوود الزبيدي بالأمس .
وأضاف:" الاحتلال لا يكترث في من يقتل، فالكل الفلسطيني مستهدف من قبل الاحتلال، الشجر والبشر والحجر، فلا تفريق في الاستهداف من قبل الاحتلال بين مسلم ونصراني، بين كبير أو صغير، بين رجل أو امرأة، فكونه فلسطيني يصبح هدفاً لرصاص الاحتلال المجرم".
وأشار جبارين إلى أنه منذ عام 2000 وحتى اليوم قتل الاحتلال الصهيوني 55 صحفيا فلسطينيا خلال قيامهم بعملهم الصحفي، في تجاوز لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، دون رقيب أو حسيب .
وتابع:" نجدد العهد والبيعة على مواصلة طريق التضحية والفداء، طريق العزة والكرامة، حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا من الاحتلال الصهيوني الغاشم، ولا بد من أن يأتي اليوم الذي سيحاسب به الاحتلال المجرم على كل الجرائم التي ارتكبها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي".
وختم قائلا إن قضية فلسطين، هي قضية الأمّة العربية والإسلامية كافة، وفيها ومنها ثوابت لا يمكن التنازل عنها أبداً، فحرية الأرض المقدسة والتي من أجلها سلكنا درب المقاومة كخيار استراتيجي يحمي الأرض والإنسان، وبها سيحرر الأسرى الأبطال، الذين أفنوا أعمارهم بين جدران الأسر والاعتقال، هي ثوابت لا يمكن التنازل أو التخلي عنها بحال من الأحوال .