تقرير: عائلة الأسير المريض الرابي تفتقده في رمضان
إعلام الأسرى

يداهم القلق أجواء العائلة كل لحظة؛ فوجود قطعة منها في سجون الظلم الصهيونية يجعل الأذهان مشغولة بالتفكير، ويزيد على ذلك مرضه الذي ينهش جسده ويعيق حياته اليومية مكللا بالإهمال الطبي الممنهج.

وفي شهر رمضان تتضاعف الآلام وتتسع دائرة القلق والشوق لمن غابوا في زنازين القهر، ويكون الاعتقال الإداري دوما حائلاً بين الأسير وعائلته ليمعن الاحتلال ظلماً في آلاف الفلسطينيين.

الإهمال الطبي

ومع حلول شهر رمضان المبارك تعيش عائلة الأسير عبد الناصر رابي (53 عاما) من مدينة قلقيلية حرمان التواجد على المائدة الرمضانية، بينما يشغل تفكيرها مرضه الذي تقابله إدارة سجون الاحتلال بإهمال طبي ممنهج.

وتقول زوجته أم علي إن الاحتلال يستخدم سياسة الإهمال الطبي بحق الأسير بشكل متعمد للانتقام منه؛ حيث يعاني من مرض السرطان و يحتاج إلى عمل فحوصات دورية، حيث أجرى عملية استئصال لأجزاء من أمعائه قبل اعتقاله وكانت العملية ناجحة، وكان يتابع الفحوصات الدورية بشكل مستمر.

وتوضح أنه بعد اعتقاله في شهر أيلول/سبتمبر الماضي توقفت المتابعة الدورية ورفضت إدارة السجون إجراء الفحوصات اللازمة له، وفوق ذلك حولته للاعتقال الإداري دون تهمة تذكر، كما حاولت مخابرات الاحتلال تحويله من الاعتقال الإداري إلى قضية فيها لائحة اتهام.

وتشير إلى أنه عندما عرض على المحكمة العسكرية في "سالم" قرر قاضي المحكمة الإفراج عنه لعدم وجود الأدلة الكافية لاستمرار اعتقاله، وعندها قامت المخابرات الصهيونية بالاستئناف فورا و تحويله إلى الاعتقال الإداري رغم معرفتها بوضعه الصحي.

 وتصف الزوجة ذلك بأنه عملية انتقام واضحة من الأسير؛ وأن الإبقاء عليه في الاعتقال الإداري يشكل خطرا عليه، حيث يعاني كذلك من إصابة منذ الانتفاضة الأولى ولديه مشاكل صحية في الجهاز العصبي ويعاني من نوبات عصبية، كما أن نجله علي يعاني من إعاقات سمعية ونطقية ويحتاج لوجود والده بجانبه.

 أما رسالتها الدائمة فهي أن على الجمعيات الحقوقية والإنسانية التحرك الفوري لوقف مهزلة الاعتقال الإداري بحقه؛ والذي أبطلته المحكمة العسكرية ولكن إصرار مخابرات الاحتلال عليه يؤكد للجميع أنها تسعى إلى تصفيته بشكل بطيء.

وأضافت:" تم إخبار زوجي الأسير عبد الناصر رابي في المحكمة العسكرية أن المخابرات الصهيونية تسعى لتصفيته والخلاص منه؛ من خلال منع الفحوصات اللازمة لمعالجة مرض السرطان الذي يعاني منه و يمنع من الوصول إلى المستشفى لهذه الغاية".

قلق وترقب

وفي شهر رمضان يتضاعف القلق على حال الأسير المريض، فالخوف من القادم هو عنوان حياة العائلة بسبب تعنت الاحتلال وإهمال صحة الأسرى المرضى.

وتقول الزوجة إنها في شهر رمضان المبارك تعيش حالة من القلق والترقب والخوف من القادم، فمخطط مخابرات الاحتلال هو تغييب زوجها خلف القضبان بدون رعاية طبية، وقبل اعتقاله الحالي كان رهن الاعتقال الإداري لمدة 20 شهرا وكان المرض في بدايته ومع ذلك لم تقدم له العلاجات المناسبة".

وكان الأسير اعتقل سابقا لأكثر من سبع سنوات وما زال مسلسل الاعتقال مستمرا بالرغم من حالته الصحية؛ فالمرض لم يشفع له لدى الاحتلال، وتطالب العائلة بضرورة إثارة قضيته إعلاميا وعلى مستوى كافة الهيئات المحلية والدولية، فالذي يمارس بحقه يعتبر جريمة يجب أن تتوقف.



جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020