ارتفعت شعمداء الأسرى وهم من أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل في سجون الاحتلال، لتصل إلى (153) أسيراً بدخول أسرى جدد عامهم الـ 21 على التوالي في الأسر حسب مركز فلسطين لدراسات الأسرى.
مدير المركز الباحث "رياض الأشقر" أوضح أن عدد من الأسرى انضموا خلال الأيام الماضية إلى قائمة عمداء الأسرى وهم الأسير محمد فوزي شواهنه من جنين بلدة السيلة الحارثية وهو معتقل منذ 21/3/2002، ومحكوم بالسجن لمدة 22 عاماً، والأسير عنان زاهي شلبي (41 عامًا)، من سكان محافظة نابلس، وهو معتقل منذ 20/03/2002م، ومحكوم بالسجن المؤبد.
والأسير وليد عبد الرسول مسالمة (46 عامًا)، من سكان الخليل، وهو معتقل منذ 17/03/2002م، ومحكوم بالسجن 27 عاماً، والأسير أحمد حسن شمارخة (47 عامًا) من مخيم الدهيشة ببيت لحم، وهو معتقل منذ 11/3/2002، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة 12 مرةً، والأسير أنس كمال المسالمة (37 عامًا) من الخليل وهو معتقل منذ 9/3/2002، ويقضى حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة.
وكذلك الأسير بسام سليم أبو سفاقة (44 عاماً)، من طولكرم، وهو معتقل منذ 9/3/2002 ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة 18 مرة، والأسيرين أحمد خالد جيوسي (42 عامًا)، محكوم بالسجن المؤبد، وإياد عبد الرحيم جراد (42 عامًا)، محكوم بالسجن 30 عامًا وهما من سكان محافظة طولكرم، ومعتقلان منذ تاريخ 8/3/2002م.
وبين الأشقر أن 43 أسيراً التحقوا بقائمة عمداء الأسرى منذ بداية العام الجاري 2022، بعد أن أتموا 20 عاماً داخل سجون الاحتلال بينهم 9 مقدسيين، و10 من رام الله، و7 من طولكرم، و5 من جنين، و4 أسرى من نابلس، و4 أسري من الخليل، واسيرين من بيت لحم، وأسير واحد من قطاع غزة، واسير من الداخل الفلسطيني.
وأشار الأشقر أن عدد الأسرى الذين مضى على اعتقالهم ما يزيد عن ثلاثة عقود (30عاماً) ارتفعت مؤخرا إلى (15) أسيراً بعد إتمام الأسيران الشقيقان إبراهيم ومحمد حسن اغبارية، من مدينة أم الفحم في المناطق المحتلة عام 48، عامهما الثلاثين حيث أنهما معتقلان منذ 25 فبراير1992، بينما (36) أسيراً تجاوزت فترة اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن (25 عاماً) .
ويعتبر الأسيرين" كريم يونس" وماهر يونس" أقدم الأسرى في سجون الاحتلال وهما معتقلان منذ عام 1983، وأمضيا 39 عاماً بشكل متواصل في سجون الاحتلال، بينما أمضي الأسير نائل البرغوثي من رام الله 42 عاماً في الأسر على فترتي اعتقال، حيث تحرر في صفقة وفاء الأحرار بعد 34 عاماً متتالية، واعيد اعتقاله عام 2014 ولا يزال أسيراً حتى الآن.
وأضاف "الأشقر" أن من بين عمداء الأسرى، (25) أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة الفلسطينية مع الاحتلال عام 1994، وهم من يطلق عليهم "الأسرى القدامى" وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 الا ان الاحتلال رفض الافراج عنهم.
واعتبر الأشقر أن بقاء هؤلاء الاسرى في سجون الاحتلال رغم السنوات الطويلة التي أمضوها خلف القضبان وصمة عار على المجتمع الدولي التي يتشدق بالحرية والعدالة وحقوق الإنسان، ويتناسى عشرات الأسرى لعشرات السنين في السجون يتعرضون لكل أشكال القمع والانتهاك وتفنى أجسادهم بالمرض واعمارهم بطول السنين.
وعّد " الأشقر" مدة اعتقال الأسرى الفلسطينيين هي الأطول في التاريخ مطالباً بضرورة إطلاق سراح الاسرى القدامى ويكفي ما فُنى من أعمارهم خلف القضبان.