واصلت سلطات الاحتلال خلال شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي حملات التنكيل والاعتقال بحق الفلسطينيين، حيث رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى (365) حالة اعتقال بينهم 42 طفلاً، و8 سيدات.
وأوضح "مركز فلسطين" في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي من عمليات الاعتقال في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، حيث احتلت القدس كالعادة المركز الأول في أعداد المعتقلين والتي بلغت (130) حالة اعتقال، تلتها مدينة الخليل والتي شهدت (48) حالة اعتقال.
ورصد التقرير 10 حالات اعتقال من قطاع غزة بينهم خمسة صيادين من "عائلة الهسي" خلال عملهم في صيد السمك مقابل شواطئ جنوب القطاع، وتم الإفراج عنهم بعد التحقيق، بينما اعتقلت التاجر محمود سامي أحمد، على معبر بيت حانون/ايرز، واعتقلت المواطن "حسن أبو مصطفى" من سكان خانيونس أثناء مغادرته معبر بيت حانون لمستشفيات الداخل، لعلاج زوجته المريضة، بينما اعتقلت ثلاثة شبان بحجة تجاوز السلك الفاصل على الحدود الشرقية للقطاع.
كما واصلت سلطات الاحتلال اعتداءاتها بحق الصحفيين والإعلاميين حيث اعتقلت الصحفي مجاهد حمد الله مرداوي، بعد مداهمة منزل عائلته في قرية حبلة قرب قلقيلية، وأطلقت سراحه بعد التحقيق معه، كما اعتقلت الصحفي صبري جبريل بعد مداهمة واقتحام منزله في بيت لحم.
بينما استدعت مخابرات الاحتلال الصحفي في وكالة "جي ميديا" علاء الريماوي، وحققت معه مدة ست ساعات حول عمله الصحافي، في معسكر "عوفر" برام الله، وابلغته بمنعه من السفر، واحتجزتالصحافية المحررة بشرى الطويل، وحققت معها بخصوص عملها الصحفي مدة أربع ساعات في معسكر "عوفر" قرب برام الله، وأفرجت عنها بعد تهديدها واتهامها بالتحريض.
اعتقال النساء والأطفال
الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز بيَّن أن الاحتلال واصل خلال شهر تشرين الثاني الماضي استهداف الأطفال بالاعتقال والحبس المنزلي وفرض الغرامات المالية، حيث رصد 42 حالة اعتقال لقاصرين أصغرهم الطفل نسيم محمد حجازي 11 عاماً، من بلدة سلوان، جنوبي القدس المحتلة، والطفلين آدم الصفدي، ومحمد الوحش 14 عاماً، من بلدة بيت صفافا، جنوب القدس.
كما واصل الاحتلال خلال الشهر الماضي استهداف النساء بالاعتقال حيث رصد 8 حالات اعتقال لنساء فلسطينيات وهن المواطنةأمل برادعيه، 40 عامًا مع زوجها بسام غنيمات من الخليل، كما اعتقلت السيدة "ارين يوسف المغربي" من مخيم الدهيشة ببيت لحم بعد مداهمة منزلها.
بينما اعتقلت والده الشهيد "عمر أبو عصب" من القدس مع زوجها وابنها، واعتقلت كذلك الفتاة "آية" 20 عامًا، ابنة الشهيد "فادي أبو شخيدم" منفذ عملية القدس، وزوجته كما استدعت والدته سميرة السويطي" 69 عاماً.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال المواطنة "نبيلة أبو الصبري" (50) عامًا من مخيم الجلزون، للضغط على نجلها الأسير المحرر "أحمد أبو الصبري" لتسليم نفسه، كذلك اعتقلت "صابرين نضال زيود" من جنين وهي زوجة الأسير "محمد زهير زيود"، واعتقلت المواطنة "رشا طارق العيساوي" 36 عاماً، بعد دهم منزلها وتفتيشه خلال اقتحام قرية العيساوية، شمالي شرق مدينة القدس .
بينما سلمت المرابطتين خديجة محمد خويص 44 عاماً، وهنادي محمد الحلواني 41 عاماً، بلاغين لمراجعة المخابرات.
اضراب عن الطعام
وأشار الأشقر الى أنه خلال الشهر الماضي علق غالبية الأسرى المضربين عن الطعام اضرابهم بعد انتصارهم في معركة الأمعاء الخاوية وإجبار الاحتلال على وضع حد لاعتقالهم الإداري، وعلى رأسهم أقدم المضربين "كايد الفسفوس" حيث يطلق سراحه بعد أسبوعين، بينما لا يزال أسير واحد حتى نهاية نوفمبر مستمراً في إضرابه وهو الأسير "هشام أبو هواش" من دورا جنوب الخليل حيث وصل لليوم 107 في الإضراب المفتوح عن الطعام، وهناك خطورة حقيقية على حياته حيث يقبع في مستشفى الرملة.
الأوامر الإدارية
وبين "الأشقر" أن محاكم الاحتلال واصلت خلال شهر نوفمبر الماضي إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (87) قرار إداري بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية الشهر الماضي الأسير القيادي جمال الطويل" من مدينة البيرة وتم التجديد له للمرة الثانية لمدة 6 أشهر جديدة، فيما جددت الاعتقال الإداري للمرة الرابعة على التوالي بحق وزير شؤون القدس السابق خالد ابراهيم أبو عرفة، لمدة اربعة أشهر جديدة.