أفرجت سلطات الاحتلال، مساء اليوم الخميس 18/11/2021، على حاجز الجلمة عن الأسير "سامر أبو مريم" 41 عاما من مخيم بلاطة بنابلس، بعد أن أمضى محكوميته البالغة سبعة عشر عاما في سجون الاحتلال.
مكتب إعلام الأسرى أوضح أن الاحتلال قام باعتقال "أبو مريم" بتاريخ 20/11/2004، بعد محاصرة منزله وتفجير الأبواب وإطلاق النار داخل المنزل، ونقلته الى التحقيق في مركز بتاح تكفا العسكري والذي استمر معه لأكثر من شهرين متتالين تعرض خلالها لوسائل تعذيب متعددة بحجة أنه يشكل خطرا.
وأضاف إعلام الأسرى أن مخابرات الاحتلال وجهت له تهمة المشاركة في عمليات عسكرية للمقاومة أدت الى جرح عدد من جنود الاحتلال، وأصدرت بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة 17 عاماً أمضاها كاملة وتحرر اليوم من سجن النقب الصحراوي.
وفور تحرره أكد أبو مريم لوسائل الإعلام "أن سلطات الاحتلال تواصل انتهاج سياسة الاقتحامات والتفتيش للأقسام، وعزل وحرمان الأسرى، وفرض الغرامات المالية الباهظة عليهم، ورغم الاتفاق مع الأسرى على إعادة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل عملية نفق الحرية، الا أن الاحتلال لا يزال مستمراً بفرض العديد من العقوبات على الأسرى التي شرعها بحقهم بعد تحرير الاسرى أنفسهم في سبتمبر الماضي.
وتطرق أبو مريم، إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمدة تجاه الأسرى المرضى، من خلال اقتصار العلاج المقدم لهم على المسكنات، إضافة إلى معاناتهم اليومية جراء عدم تقديم احتياجاتهم الإنسانية و مطالبهم الحياتية، مقدماً التعازي للشعب الفلسطيني وللحركة الأسيرة باستشهاد الأسير سامي العمور اليوم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد مشيرا الى ان العشرات من الاسرى يعانون من ظروف صحية صعبة داخل سجون الاحتلال.
وشدد على أن الفرحة لن تكتمل وستبقى منقوصة وأنه لن يكون هناك سلام ولا استقرار في المنطقة دون تبييض السجون، وفي المقدمة الاسرى القدامى والأطفال والنساء والمرضى.