استشهد فجر اليوم الخميس ١٨/١١/٢٠٢١ الأسير سامي عابد العمور (٣٩ عاما) من دير البلح في قطاع غزة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وقال مراسل مكتب إعلام الأسرى إن الأسير تدهورت حالته الصحية مساء الثلاثاء ونقل من سجنه إلى مستشفى "سوروكا" الصهيوني في بئر السبع؛ وهناك خضع لعملية جراحية في القلب ولكن وضعه بقي خطيراً وحرجاً.
وأضاف بأن الأسير عانى طيلة سنوات اعتقاله من مشكلة خلقية في القلب؛ ولكنها تفاقمت في السجون بسبب سياسة الإهمال الطبي ومماطلة الاحتلال في إجراء الفحوصات اللازمة.
وأوضح أن الأسير كان اعتقل عام ٢٠٠٨ وأصدر الاحتلال بحقه حكما عام ٢٠١٢ بالسجن لمدة ١٩ عاما؛ حيث تضمنت لائحة الاتهام المقدمة ضده المشاركة في أعمال مقاومة للاحتلال منها زرع عبوات ناسفة وإطلاق قذائف صاروخية.
وكما بقية أسرى قطاع غزة منع الاحتلال عائلة الشهيد العمور من زيارته على مدار ١٣ عاما؛ حيث تمكنت والدته من زيارته فقط في بداية اعتقاله ثم أصدر الاحتلال أمرا بمنع عائلات أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم ضمن أساليب الحصار التي يتعرضون لها منذ أعوام.
وباستشهاد الأسير يرتفع عدد الأسرى الشهداء إلى ٢٢٧ شهيدا بينهم ثمانية (مع الشهيد العمور) ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم؛ ومنهم ٧٣ استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون.
بدوره قال مدير مكتب إعلام الأسرى أ. ناهد الفاخوري إن بطلا جديدا ينضم إلى قائمة شهداء الحركة الأسيرة، يرتقي إلى العلا يشكو إلى الله ظلم الاحتلال.
وأضاف:" الشهيد الأسير سامي العمور حُكم عليه بالموت البطيء وتُرك أعزلاً تحت آلة البطش والإهمال الطبي المتعمد بحقه وحق أكثر من 700 أسير مريض في سجون الاحتلال".
وأكد أن هذه الجريمة النكراء تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال وإدارة سجونه، وتُثبت للعالم أجمع أن جرائم الاحتلال مستمرة، وهي سياسة ممنهجة بحق الأسرى .