الفاخوري: وفاء الأحرار شكلت علامة فارقة في نضال الشعب ومقاومته
إعلام الأسرى

أكد مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري أن صفقة وفاء الأحرار شكلت علامة فارقة في نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وقال خلال مشاركته في موجة إذاعية مشتركة لإحياء ذكرى صفقة وفاء الأحرار؛ إنها كانت بارقة أمل لكل فلسطيني وليس للأسرى فقط، حيث أعطت أملا للاجئ بأن هناك عودة وأعطت أملا لكل فلسطيني بأن تحرير الأرض مؤكد.

وأوضح أن معطيات الصفقة كانت مميزة بداية من الأسر مرورا بالمرحلة الأمنية المعقدة التي عملت فيها المقاومة وإخفاء الجندي الأسير طيلة هذه المدة دون أن يصل له الاحتلال أو أي جهاز استخبارات ساهم مع الاحتلال على أمل توفير معلومة.

وأكد أن عملية الوهم المتبدد كانت أكبر من عملية أسر؛ وأن فيها مؤشرات ومعطيات هزت أركان الاحتلال الذي يعتبر القوة الأولى في الشرق الأوسط؛ لتأتي مقاومة فلسطينية داخل غزة وتكسر هذه الهيبة؛ فذلك ضربة قوية لكل المنظومة الأمنية الصهيونية ومن يدعمها.

وأضاف:" الصفقة لها انعطافات وانعكاسات استراتيجية، ونحن نشاهد الإعلام العبري كيف ما زال يتحدث عنها وكيف يعاني منها إلى الآن، فهي ليست صفقة عادية وليست حدثا عاديا، بل علامة فارقة في نضال الشعب سيكون لها ما بعدها وآثارها ستبقى ممتدة إلى زوال الاحتلال".

وأشار إلى أن الاحتلال لم يترك وسيلة إلا وانتهجها ولا خيارا أو سبيلا إلا وسلكه للبحث عن الجندي سابقا؛ وحتى اليوم يلجأ للحلقة الأضعف معتقدا أنه سيؤثر على الأسرى؛ حيث اتخذ جملة إجراءات بحقهم وتم سن قوانين ضدهم باسم "قانون شاليط" تنص على حرمانهم من بعض المنجزات كنقطة ضغط، آملا أن الأسرى سيضغطون على المقاومة للتنازل عن بعض الشروط، ولكن لم يستطع الضغط عليهم.

وتابع:" الاحتلال عادته لا يهدأ وتابعنا حين أعلن عن عمل أمني قام به جهاز الموساد الصهيوني في دولة مجاورة حين قام باختطاف رجل عسكري ودخل لقرية من قرى لبنان بحثا عن شيء يعود للجندي المفقود منذ ٣٠ عاما "رون اراد"، لكن في المقابل المقاومة متنبهة تماما وتعلم ألاعيبه وشاهدنا ذلك في إفشال دخول الوحدات الخاصة وكيف تيقظت المقاومة في فشل أمني إضافي للاحتلال".

وحول أوضاع السجون أكد الفاخوري أن الحركة الأسيرة عبر تاريخها تعاني من ظلم الاحتلال وجبروته؛ وهي حركة واعية وتدرك ما يدور حولها وتدير معركتها باقتدار؛ واستطاعت صد جزء كبير من الهجمة.

وأوضح أن الاعتقال الإداري سيف مسلط على رقاب الفلسطينيين يعاني منه أهالي الضفة الغربية والقدس؛ وهو مخالف للقوانين واليوم ٦ أسرى مضربون دخلوا مرحلة الخطر الشديد ما يبعث رسائل في ثلاث اتجاهات؛ أولها للشعب الفلسطيني أن عليه الوقوف إلى جانب الأسرى ما ينعكس على سلوك الاحتلال الذي يعمل حسابا للشارع، ثم الدور السياسي الذي يجب أن يكون فاعلا وأن يعطي الملف وزنا حقيقيا، ثم للمقاومة الفلسطينية التي يثق الأسرى بها بشكل كبير ويعتبرون أنها ركنهم الشديد فهي لم تنس الأسرى ولن تخذلهم.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020