6 أعوام على اعتقال الطفل الجريح أحمد مناصره
إعلام الأسرى

في الثاني عشر من أكتوبر قبل ستة أعوام أطلق جنود الاحتلال النار على الطفل " أحمد صالح مناصرة" 18 عام، من سكان القدس المحتلة حيث أصيب بجروح خطيرة واستشهد في نفس الحادث ابن عمه "حسن خالد مناصرة" (15 عاما)، الذي كان برفقته.

الطفل "مناصرة" كان طالباً في الصف السادس لم يتجاوز عمره 12 عام، حيث اعتقل في 12/10/2015، خلال عودته من المدرسة برفقة ابن عمه، حين أطلق عليهم جنود الاحتلال النار الامر الذى ادى الى استشهاد ابن عمه واصابته بجروح، واعتقاله ونقله الى المستشفى، بعد ان اتهمهم الاحتلال بتنفيذ عملية طعن مستوطنين قرب مستوطنة بيسغات زئيف في مدينة القدس.

مكتب إعلام الأسرى قال أن الاحتلال لم يراعى صغر سن "مناصرة" حيث أطلق عليه جنود الاحتلال النار، وقاموا باعتقاله في ظروف صعبة، رغم أنه لم يتجاوز حينها 12 عاماً من عمره، واليوم أصبح عمره 18 عام بعد 6 أعوام على اعتقاله.

وكان "مناصرة" قد تعرض لمحاولة قتل بعد اصابته بالرصاص حيث قام الاحتلال بدهسه بأحد الآليات العسكرية وهو ملقى على الأرض وينزف الدماء، ولم يقدم له اسعاف عاجل، وترك ينزف أكثر من نصف ساعة قبل أن ينقل الى المستشفى لتلقى العلاج، وقبل ان يتم شفاؤه بشكل كامل نقل الى التحقيق.

وأضاف إعلام الأسرى بأن الطفل "مناصرة" رغم صغر سنه، وعدم شفائه من الإصابة بشكل كامل، إلا أنه تعرض لجولات من التحقيق على يد ضباط المخابرات وليس الشرطة كما جرت العادة لمثل هذا السن.

وقد انتشرت لقطات مصورة على شريط فيديو سربت من غرفة التحقيق، تظهر مدى الضغط النفسي والترهيب الذي تعرض له الطفل "مناصرة " خلال التحقيق معه لانتزاع الاعترافات منه، حيث ظهر في الفيديو ثلاثة ضباط من المخابرات يحققون معه، ويقومون بالصراخ في وجهه وتوجه الشتائم له، وهو في حالة انهيار كامل.

ووجهت المحكمة المركزية في القدس المحتلة تهمة الطعن ومحاولة القتل للطفل "مناصرة" وأجلت محاكمته عدة مرات حيث كانت النيابة العسكرية تضغط من اجل إصدار حكم عالي بحقه، وبالفعل استجابت المحكمة وأصدرت بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 12 عامًا، اضافة إلى غرامة مالية باهظة قدرها (46 ألف دولار) بعد أن وجهت له بشكل رسمي تهمة محاولة تنفيذ عملية قتل لمستوطن، وبعد استئناف من قبل المحامي تم تخفيض الحكم إلى 9 سنوات ونصف، أمضي منها 6 سنوات ودخل عامه السابع على التوالي.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020