بينهم 36 طفلاً و 11 سيدة
الاحتلال يعتقل 350 مواطناً من الضفة المحتلة خلال أيلول الماضي
إعلام الأسرى

واصلت سلطات الاحتلال خلال شهر أيلول الماضي حملات التنكيل والاعتقال بحق الفلسطينيين، حيث رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى (350) حالة اعتقال بينهم 36 طفلاً، و 11 سيدة .

وأوضح "مركز فلسطين" في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن الاحتلال كثف خلال أيلول من عمليات الاعتقال في مدينة جنين والتي شهدت ما يزيد عن (60) حالة اعتقال، على إثر عمليات الاقتحام المتكررة للمدينة واستهداف عائلات وأقارب الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم في عملية نفق الحرية ومن اتهمهم الاحتلال بتقديم المساعدة للأسيرين الذين تمكنا من الوصول لجنين قبل إعادة اعتقالهما.

بينما رصد التقرير 3 حالات اعتقال من قطاع غزة لشبان تجاوزوا السلك الفاصل على الحدود الشرقية للقطاع .

  اعتقال النساء والأطفال

الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز بيَّن أن الاحتلال واصل خلال شهر أيلول الماضي استهداف النساء الفلسطينيات بالاعتقال، حيث رُصد (11) حالة اعتقال لنساء وفتيات بينهم  الطالبة "غادة كوازبة" من الخليل، والسيدة "اسماء عاصي"، 29 عاماً، من مدينة القدس، و الشابة "غدير قراريه" من جنين ، وهي زوجة الأسير "مالك فشافشة".

كذلك اعتقلت "باسمة عارضة" 35عاماً ،من جنين وهي شقيقة الأسير "محمود عارضة" أحد أبطال نفق الحرية، و المواطنة "شريهان شوكة"، 33 عاماً، من مدينة بيت لحم، للضغط على زوجها  "حسن شوكة" لتسليم نفسه، بينما اعتقلت المواطنة "تقى زهران"،  وهي شقيقة الشهيد "أحمد زهران"، والذي ارتقى في اشتباك مع الاحتلال فيما بعد .

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال المرابطة عايدة الصيداوي، 59 عاماً، , والمقدسية رائدة سعيد أثناء تواجدهم في المسجد الأقصى، واعتقلت الفتاة "منار قندس" بعد استدعائها لمقابلة المخابرات، وكذلك اعتقلت والدتها  وفاء قندس، بينما استدعت السيدة نهى عطية والدة الأسير مراد عطية من حي الشيخ جراح بالقدس للتحقيق .

كما واصل الاحتلال خلال أيلول استهداف الأطفال القاصرين، حيث رصد المركز (36) حالة اعتقال جميعهم طلاب في المدارس أصغرهم الطفلين محمد صالح عميرة، 13 عاماً، و معاوية مناصرة، 14 عاماً،  وهما من رام الله والطفل معاذ أبو الهوى، 14 عاماً، من البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

إضراب عن الطعام

وأشار الأشقر إلى أنه حتى نهاية أيلول يستمر 6 أسرى في خوض معركة الأمعاء الخاوية ، لفترات مختلفة ضد سياسة الاعتقال الإداري بحقهم وأقدمهم  الأسير "كايد الفسفوس" من دورا جنوب الخليل الذي دخل إضرابه اليوم الـ 80 على التوالي، والأسير مقداد القواسمي من الخليل منذ 73 يوماً ، و الأسير المهندس "علاء الأعرج" من طولكرم يخوض إضراباً عن الطعام لليوم 55 على التوالي ، كما يواصل الأسير "هشام أبو هواش" من دورا جنوب الخليل إضرابه عن الطعام منذ 47 يوما، بينما يستمر الأسير " رايق بشارات" من طوباس إضرابه لليوم 42 على التوالي ويحتجز في زنازين سجن مجدو، بينما يواصل الأسير "شادي أبو عكر"  من مخيم عايدة في بيت لحم إضرابه عن الطعام لليوم 39 على التوالي رفضاً لتجديد اعتقاله الإداري.

  الأوامر الإدارية

وبين "الأشقر" بأن محاكم الاحتلال واصلت خلال شهر أيلول الماضي إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (84) قرار إداري بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر .  

ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية الشهر الماضي  الأسير حذيفة حلبية من القدس ، حيث جدد له للمرة الخامسة على التوالي، وكان  خاض إضرابا عن الطعام في اعتقال سابق لمدة 67 يوماً ضد الاعتقال الإداري، فيما جددت الاعتقال الإداري للمرة الرابعة للأسير الصحفي "نضال أبو عكر" من بيت لحم، فيما جددت الإداري للمرة الثالثة بحق الأسير الجريح احمد جدعون من جنين، وكان اعتقل قبل عام  بعد إصابته بجراح خطرة أثناء عملية اعتقاله .

 إجراءات انتقامية  

وأكد الأشقر أن الأوضاع في سجون الاحتلال شهدت الشهر الماضي توتراً شديداً وسخونة اقتربت من حد الانفجار نتيجة الإجراءات العقابية التي فرضتها إدارة السجون على الأسرى إثر عملية تحرير 6 أسرى أنفسهم من سجن جلبوع قبل إعادة اعتقالهم.

وأوضح أن الاحتلال تلقى صفعة قاسية بعد تمكن الأسرى الستة من تحرير أنفسهم في ظل المنظومة الأمنية المعقدة داخل وفي محيط سجن جلبوع، قابلها الاحتلال بالانتقام من الأسرى وعقابهم بشكل جماعي وأبرز العقوبات قرار بتشتيت أسرى حركة الجهاد الإسلامي وتوزيعهم على السجون والأقسام .

وأشار الأشقر إلى أن الأسرى رفضوا هذه العقوبات وأعلنوا عن نيتهم خوض إضراب مفتوح عن الطعام ، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى التراجع لذلك علقوا خطواتهم التصعيدية في انتظار أن ينفذ الاحتلال الاتفاق بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عملية نفق جلبوع .

وكشف الأشقر أن إدارة السجون نكلت بالأسرى الستة بعد إعادة اعتقالهم، حيث تعرضوا لتعذيب شديد، وقام الاحتلال بعزلهم في زنازين إنفرادية في عدة سجون مختلفة  حيث تم عزل محمود عارضة ومناضل نفيعات في سجن "أيالون" بالرملة، ومحمد عارضة في سجن في عسقلان ، والأسير زكريا الزبيدي في سجن "إيشل" في بئر السبع ، ويعقوب قادري في سجن "ريمونيم" وأيهم كممجي في سجن "أوهلي كيدار".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020