إعلام الأسرى

يواصل  6 أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ عشرات الأيام، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري التعسفية بحقهم ، بينما وصلت حالة بعضهم الى حد الخطورة القصوى .

وبين إعلام الأسرى أن الأسير" كايد الفسفوس" من دورا جنوب الخليل يواصل إضرابه لليوم 62 على التوالي  حيث يعتبر أقدم الأسرى المضربين عن الطعام؛ وهو متزوج وأب لطفلة، وحالته الصحية صعبة ونقل إلى مستشفى سجن الرملة قبل عدة أسابيع ، حيث يعاني من تدهور شديد ونقص وزنه ما يزيد عن 20 كيلو جرام، ولا يستطيع الوقوف على قدميه او الحديث، ويشتكي من آلام شديدة وصداع دائم وهناك خطورة على حياته.

بينما الأسير مقداد القواسمي من مدينة الخليل يواصل إضرابه عن الطعام لليوم  55 على التوالي، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى ما مجموعه 4 أعوام في سجون الاحتلال بين أحكام واعتقال إداري، وأعيد اعتقاله فى شهر يناير من العام الجاري، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري وجدد له عدة مرات الأمر الذى دفعه لخوض إضراب مفتوح عن الطعام.

وقد تدهورت صحة الأسير القواسمي مؤخراً بشكل خطير، ونقل إلى مستشفى كابلان حيث وضع في غرفة العناية المكثفة ، وهناك خطورة حقيقة على حياته، ولا زال الاحتلال يستهتر بحياته عبر رفض تحديد سقف لاعتقاله الإداري .

كما يواصل الأسير المهندس "علاء سميح الأعرج" من بلدة عنبتا قرب طولكرم إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 38 على التوالي وهو أسير سابق أمضى ما يزيد عن 5 سنوات في سجون الاحتلال، وأعادت قوات الاحتلال اعتقاله في 30 حزيران 2021، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدة 6 شهور.

وقد تراجعت صحته في اليومين الاخيرين بشكل واضح ، ونقلته إدارة السجون إلى مستشفى سجن الرملة، حيث نقص وزنه ما يزيد عن 15 كيلو جرام ، ويعاني آلام شديدة في كل أنحاء جسده ، و يشتكي من صداع في راسه وقئ مستمر .

وأشار إعلام الأسرى إلى أن الأسير "هشام أبو هواش" من دورا جنوب الخليل يواصل إضرابه لليوم  29  على التوالي؛ وهو معتقل منذ أكتوبر 2020، وصدر بحقه أمرا اعتقال إداري مدتها 6 شهور، هو أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات، أطفال ولا يزال يقبع  في زنازين العزل لممارسة الضغط عليه لوقف اضرابه، وقد تراجعت صحته بشكل ملحوظ ويعانى من آلام شديدة ودوخة مستمرة ومشاكل في دقات القلب .

كما يواصل الأسير رايق صادق بشارات من طوباس إضرابه المفتوح منذ  24 يوما؛ وهو معتقل منذ تموز/ يوليو 2021، وأصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة ثلاثة شهور، وهو أسير سابق اعتقل عام 2003، بعد أن أُصيب وبترت يداه، واُستشهدت زوجته وأُصيب نجله، حيث أمضى نحو 9 سنوات في الأسر، وأفرج عنه عام 2012، ويقبع  في زنازين سجن "مجدو". ويعانى من مشاكل في عمل القلب ، وآلام حادة ، وصداع مستمر .

كما يواصل الأسير شادي أبو عكر (37 عامًا) من مخيم عايدة إضرابه عن الطعام  لليوم 20 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداريّ وهو معتقل منذ شهر أكتوبر 2020، متزوج وأب لطفلين، علمًا أنّه أسير سابق أمضى عشر سنوات بشكل متواصل، وأفرج عنه عام 2012، ولاحقًا أعاد الاحتلال اعتقاله ثلاث مرات إداريّا.

و حمَّل إعلام الأسرى سلطات الاحتلال وادارة سجونها المسئولية الكاملة عن حياة المضربين عن الطعام ، وخاصه الأسير مقداد القواسمي والذى يعانى من وضع صحى خطير للغاية ويقبع في العناية المكثفة ، وطالب المؤسسات الدولية الحقوقية والانسانية التدخل لإنقاذهم قبل فوات الأوان والعمل على حريتهم من الاعتقال الإداري التعسفي .