شرع قبل ثلاثة أيام الأسير علاء سميح الأعرج من بلدة عنبتا شرق طولكرم بالإضراب المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري المتجدد.
وينضم الأسير علاء إلى 13 أسيرا فلسطينيا مضربون عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري ولعزلهم الانفرادي، أقدمهم الأسير سالم زيدات من بني نعيم شرق الخليل المضرب عن الطعام منذ 28 يوما.
المهندس الأسير علاء الأعرج تعرض للاعتقال الإداري في عام 2019؛ واستمرت محاكم الاحتلال بتجديد الاعتقال له حتى بلغ العامين، علما أنه كان تحرر من السجن قبلها بستة أشهر فقط.
ولم يكمل الأسير عاما خارج السجن حتى أعادت قوات الاحتلال اعتقاله في 30/6/2021 وفرض الاعتقال الإداري عليه لستة أشهر قابلة للتجديد، ما حدا به أن ينتفض على ظلمه هذا ويعلن إضرابه المفتوح عن الطعام.
الأسير كان أمضى أكثر من خمس سنوات ونصف متفرقة في سجون الاحتلال؛ وهو والد طفل وُلد وهو في سجن مجدو، حيث لم يقض معه سوى عام ونصف؛ والبقية رآه فقط من خلف زجاج الزيارات!
ليس ذلك فحسب؛ بل توفي والده وهو معتقل ولم يتمكن من وداعه؛ وقضى معظم الأعياد وأشهر رمضان في المعتقلات.
ورغم أن الأسير أنهى درجة البكالورويوس في الهندسة بتسع سنوات بسبب الاعتقالات في فترات الامتحانات إلا أنه أنهاه حاصلا على الدرجة الأولى على كلية الهندسة؛ وأبدع كذلك في شهادة الماجسيتر بمعدل 96.3، ولكن الاحتلال يجعله يدفع ضريبة هذا التفوق وثمن حقد ضابط المخابرات الذي قال له "اللي زيك مش لازم يكون برا السجن" !
الاحتلال ما زال يحاسب علاء على قضية انتهت في عام 2014 بحجة الملف السري؛ رغم أنه أمضى محكوميته البالغة 38 شهرا على تلك القضية.. يبلغ من العمر الآن ٣٤ عاما وسرق الاحتلال أجمل سنوات عمره وشبابه في السجون.
اليوم يخوض علاء معركة الأمعاء الخاوية وكله أمل أن يعود لطفله وزوجته وعائلته وأن يتحرر من هذا الظلم المسمى بالاعتقال الإداري.