قال المتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن الاحتلال يأبى إلا أن يعتقل الشيخ أبو طير بشكل تعسفي دون أي تهمة ولا يقدم له لائحة اتهام، في وقت يضرب فيه عن الطعام مطالبًا بحريته ورفضًا لاعتقاله الإداري".
وأضاف حماده خلال وقفة نظّمتها حركة حماس في غزة أمس الأحد الموافق 4/7/2021 دعماً للنائب المقدسي المُبعد والأسير محمد أبو طير بعد اعادة اعتقاله مجدداً من قوات الاحتلال أن "الاحتلال يهدف من خلال اعتقال الشيخ أبو طير إلى مطاردة كل صوت حر مقدسي يحمل هم القدس وينادي بعظيم خطر التهويد المحدق بالقدس والمسجد الأقصى".
وأوضح حمادة خلال الوقفة التي نُظمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وشارك فيها ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وأسرى محررون، ان بداية الحرب على شخص الشيخ أبو طير هي في كونه من القدس إلى أن وصلت إلى طرده من أرضه ومنعه من دخول القدس".
وأكد حمادة ان سياسة الاعتقال الإداري "ما هى إلاّ تعبير واضح عن سادية المحتل وتنكره الكامل لكل القوانين الدولية وحقوق الإنسان، التي تنادي بحماية الإنسان من تعسف المحتل ، وأن تمسّـك الاحتلال بهذا النوع من الاعتقال يدلل على إفلاسه في كسـر إرادة وعزيمة أمثال الشــيخ الرمز محمد أبو طير فيعمد إلى الاعتقال الإداري كذريعة لإبقاء الاعتقال".
ودعا حمادة لإنهاء الاعتقال الإداري إلى الأبد، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لإيقاف هذا النوع من الاعتقال، وغيره من أنواع الاعتقال كافة، كما طالب النواب العرب والمسلمين برفع صوت الشيخ أبو طير عاليًا لأنه نائب في المجلس التشريعي، وأمضى معظم ولايته داخل سجون الاحتلال.
وقال أن "المقاومة لم ولن تألُ جهدًا في سبيل الوصول إلى حرية جميع الأسرى"، داعيًا أبناء شعبنا جميعًا إلى الالتفاف حول قضية الأسرى بنصرتهم والمشاركة في الفعاليات الخاصة.
وذكر أن "معاناة الأسرى وخاصة كبار السن والمرضى مستمرة في سجون الاحتلال، وفي هذا السياق يضاعف الاحتلال المأساة على أسرانا كبار السن بممارسة الإهمال الطبي وانعدام الرعاية اللازمة".
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت بتاريخ 1/7/2021 اعتقال النائب المقدسي " محمد محمود أبو طير" (71 عاما)، بعد اقل من 4 شهور على إطلاق سراحه من آخر اعتقال له ، وذلك بعد ان اقتحمت المنزل الذى يقيم فيه بقرية دار صلاح قرب بيت لحم، حيث أنه يقيم في الضفة الغربية منذ إبعاده عن القدس قبل 11 عاماً .
وقد امضى النائب "ابوطير" ما يزيد عن 35 عاماً من عمره متنقلاً بين سجون الاحتلال، وأبعد عن مسقط رأسه بمدينة القدس إلى مدينة رام الله بقرار وزير داخلية الاحتلال في 8/10/2010 بعد اعتقاله لمدة خمسة أشهر في حينه، و سحب الاقامة "الهوية" منه حجة خيانة الولاء للدولة.