واصلت سلطات الاحتلال خلال شهر حزيران الماضي تصعيد حملات التنكيل والاعتقال بحق الفلسطينيين، حيث رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى (495) حالة اعتقال بينهم 76 طفلاً، و 14 سيدة وفتاة .
وأوضح "مركز فلسطين" في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن سلطات الاحتلال استمرت خلال الشهر الماضي في نهجها بتنفيذ حملات اعتقال مسعورة بحق ابناء شعبنا الرافض لمخططات وسياسة الاحتلال العدوانية بحقه، فيما تركزت الاعتقالات في مدينة القدس والتي شهدت ما يزيد عن 200 حالة اعتقال .
وأشار مركز فلسطين الى انه رصد 9 حالات اعتقال من قطاع غزة جميعها لشبان تجاوزا السلك الفاصل على الحدود الشرقية للقطاع وغالبيتهم تم اطلاق سراحهم وإعادتهم الى القطاع بعد التحقيق معهم لساعات، بينما اعتقلت قوات الاحتلال المريضة أريج عبيد (34 عامًا)، من سكان قطاع غزة في القدس، حيث انها متزوجة بمقدسي، وتتلقى العلاج للسرطان في القدس، واطلق سراحها بعد 3 ايام .
اعتقال النساء والأطفال
الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز بيَّن أن الاحتلال واصل شهر حزيران الماضي استهداف النساء الفلسطينيات بالاعتقال، حيث رصد (14) حالة اعتقال لنساء وفتيات بينهن الكاتبة المقدسية رانيا حاتم، و نسرين أبو عرب من مخيم الأمعري، وهي زوجة الأسير محمد أبو عرب .
فيما اعتقل الطفلة "نفوذ حماد"، 14 عاماً، عند مدخل حي الشيخ جراح، والفتاة المقدسية أليسار أبو حسنة، وقد أطلق سراحها، بشرط الحبس المنزلي لخمسة أيام .
بينما اعتقل من الاقصى الأسيرة المحررة رانيا ذياب من جنين ، و بديعة بريجية من سكان بيت لحم ، والسيدة ندى صندوقة (44 عاماً)، من القدس، و الشابة المقدسية" براءة الغزاوي" ، والفتاة "شهد ابو الحمص"، 23 عاماً، والفتاتين "جنى الرمحي" و"يارا معتوق " من أمام باب العامود، كذلك اعتقل الناشطة منى الكرد من منزلها في حي الشيخ جراح واطلق سراحها بعد التحقيق، بينما اعتقل مراسلة قناة الجزيرة جيفارا البديري، بعد الاعتداء عليها بالضرب، وأطلق سراحها بعد ساعات، و الصحفية "الاء الداية"
كما واصل الاحتلال خلال حزيران استهداف الأطفال القاصرين ، حيث وصلت حالات الاعتقال بينهم الى (76) حالة، عدد منهم من طلاب الثانوية العامة وقد حرمهم الاحتلال من تقديم الامتحانات النهائية .
اضراب عن الطعام
وأشار الأشقر الى ان 9 من الاسرى علقوا خلال حزيران الماضي الاضراب المفتوح عن الطعام بعد تحقيق مطالبهم وهم الأسير محمد أبو فنونة من الخليل بعد 8 أيام من الاضراب، و الاسير القيادي" نادر صوافطه" بعد 8 ايام، كما علق الأسرى عمرو الشامي (18 عاما)، ويوسف العامر(21 عاما) وهما من مخيم جنين، إضرابهما المفتوح عن الطعام الذي استمر 18 يوما، رفضا لاعتقالهما الإداريّ، وذلك بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقالهما الإداريّ.
فيما علق الاسرى أيسر العامر، وإبراهيم العامر، وعمار تركمان، وعبد الرحمن صلاح وجميعهم من مخيم جنين، إضرابهم الذي شرعوا به إسنادا للأسيرين الشامي والعامر، كذلك علق الاسير القيادي خضر عدنان اضرابه بعد 25 يوماً بعد تثبت قرار الإداري بحقه لمدة شهر وقد أطلق سراحه بعد انتهاء مدته .
بينما لا يزال الأسير "الغضنفر ابوعطوان " (28 عامًا) من الخليل يخوض اضراب عن الطعام منذ 58 يوماً على التوالي احتجاجا على اعتقاله الإداري، وقد تراجعت صحته بشكل واضح وحياته مهددة بالخطر، والأسير القيادي "جمال الطويل" (58 عامًا) من البيرة يخوض الإضراب عن الطعام منذ 29 يوما على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري وللمطالبة بإطلاق سراح نجلته المعتقلة ادارياً "بشرى الطويل" كذلك يخوض الاسير "منيب ابوعطوان" اضراب تضامني مع ابن شقيقته الغضنفر منذ 8 ايام متتالية .
الأوامر الإدارية
وبين "الأشقر" بأن محاكم الاحتلال صعدت خلال شهر حزيران الماضي إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (135) قرار إداري بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر .
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية الشهر الماضي القيادى جمال الطويل بعد اعتقاله بعدة ايام، ويخوض اضراب عن الطعام منذ عشرات الايام، والأسير الاستاذ "فريد مرّة" من كفرمالك برام الله لمدة 3 شهور، والأسير المحرر خليل قاسم الشيخ من بيت لحم لمدة 4 شهور للمرة الثالثة .