أصدرت محكمة عوفر العسكرية اليوم الأحد 30/5/2021 حكماً بالسجن الفعلي لمدة 21 شهراً بحق الأسيرة الطالبة بجامعة بير زيت، "ربا فهمى عاصي" (20 عاماً) من بلدة بيت لقيا قضاء رام الله، اضافة الى غرامة مالية بقيمة 3000 شيكل.
مكتب إعلام الأسرى أفاد أن قوات الاحتلال كانت اعتقلت بتاريخ 9/7/2020، بعد اقتحام عددا كبير من الجنود لمنزلها، ومن ثم اقتادوها وقاموا بزجها داخل الجيب العسكري، وأجبروها على الجلوس على أرضية الجيب القذرة، ومن ثم قاموا بوضع كمامة على فمها وأخرى لتعصيب عينيها، ثم نقلت الى التحقيق في هشارون.
واضاف إعلام الأسرى أن التحقيق استمر مع الأسيرة "عاصي" في هشارن لمدة 21 يوماً عانت خلالها الأمرين ومن ثم نقلت إلى معتقل "الدامون" وبعد تأجيل محاكمتها عدة مرات اصدرت اليوم بحقها حكم بالسجن لمدة 21 شهراً أمضت منها 11 شهراً حتى الان.
وكانت الأسيرة عاصي في وقت سابق قد روت للمحامية التي زارتها الظروف القاسية التى تعرضت لها خلال الاعتقال والتحقيق، من تنكيل وأذى جسدي ونفسي حيث افادت انها بعد الاعتقال جرى نقلها بعدها إلى ساحة أحد معسكرات الجيش، وهناك تعمدت إحدى المجندات سحبها وجرها بعنف وهي مقيدة اليدين والرجلين فكادت أن تقع عدة مرات، وبسبب القيود المشدودة أُصيبت بنزيف برجلها، كما وتم تهديدها من قبل قائد المنطقة بإبقائها بالسجن وحرمانها من الجامعة.
واستطردت أنه تم اقتيادها بعدها لمعتقل "عوفر" لاستجوابها وهناك كانت الأوضاع سيئة للغاية، فالزنازين قذرة جداً وبدون حمام ومليئة بالحشرات، وبقيت مقيدة طوال الوقت، وخلال التحقيق تم تهديدها بحرمانها من إكمال جامعتها واعتقال أبيها.
وتابعت أنه تم نقلها فيما بعد إلى قسم المعبار بمعتقل "الشارون"، وتم زجها بغرفة مع أسيرات أُخريات بقسم للمعتقلين الجنائيين، ووصفت الظروف هناك بانها صعبة لدرجة لا توصف، فالزنازين قذرة ورطبة ومقطوعة عن العالم الخارجي، وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، ووجبات الطعام المقدمة سيئة للغاية، ومدة الفورة تُحدد وفقاً لمزاج السجانين والضباط .