مكتب إعلام الأسرى يرصد إدانات واسعة لاعتقال الصحفي الريماوي
إعلام الأسرى

​​​​​​​

أعربت العديد من المؤسسات والتجمعات والشخصيات الاعلامية والصحفية وكذلك عدد من الفصائل والقيادات إدانتها الواسعة لاعتقال الصحفي "علاء الريماوي" من رام الله فجر اليوم الأربعاء، معتبرين أنه يأتي في اطار استهداف الحقيقة، كذلك له ارتباط باستحقاق الانتخابات القادمة .

مكتب إعلام الاسرى رصد ردود الافعال على اعتقال الصحفي الريماوي حيث اعتبر التجمّع الصحفي الديمقراطي اعتقال الاحتلال للصحفي علاء الريماوي مدير شركة "جي ميدي" للخدمات الإعلاميّة، انه ياتى على خلفية نشاطه الواضح في تغطية مراحل العملية الانتخابيّة التشريعيّة المزمع إقامتها في مايو المقبل، من خلال برنامجه الحواري "فلسطين تنتخب".

ووصف التجمّع هذا الاعتقال بأنه جريمة جديدة تُضاف إلى مسلسل جرائم الاحتلال ضد الصحفيين والمؤسّسات الإعلاميّة الفلسطينيّة التي يهدف الاحتلال من ورائها لإسكات صوت الحقيقة والتأثير على عمل مؤسّساتنا الإعلاميّة في فضح جرائمه المتواصلة بحق أبناء شعبنا، وطالب بضرورة توفير الحماية الدولية للصحفيين والمؤسّسات الإعلاميّة الفلسطينيّة من اعتداءات الاحتلال المتكررة.

من جانبها استنكرت لجنة دعم الصحفيين، على لسان منسقها في الأراضي الفلسطينية "صالح المصري" اعتقال الصحفي " الريماوي" مراسل قناة الجزيرة مباشر، مشيراً الى أن الاحتلال يدرك أهمية الدور الذي يقوم به الصحفيون الفلسطينيون في نقل الحقيقة وكشف جرائمه للعالم لذلك هو يلاحق الصحفيين باستمرار ويزج بهم في السجون دون تهمة تذكر.

وأكد المصري، أن هناك ما يزيد عن 25 إعلامياً وصحافياً، يقبعون في ظروف صحية لا إنسانية وقاسية في سجون الاحتلال، ويستخدم بحقهم أساليب الضرب والشبح والحرمان من النوم ومن الطعام، والتهديد والشتائم، وحرمان من الزيارة، ويستخدم معهم أبشع الوسائل النفسية والبدنية.

ودعا المصري الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة مراسلون بلا حدود لضرورة توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، وإلى تفعيل آليات المحاسبة والمساءلة وملاحقة مرتكبي الجرائم من قوات الاحتلال.

بدورها أدانت شبكة Jmedia الإعلامية التى يرأسها الصحفي "الريماوي " اعتقال مديرها  الذي تميز عبر سنوات عمله الإعلامي في نقل الحقيقة من فلسطين .

وقالت الشبكة ان الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية والإنسانية، ولم يتوقف عن جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين ابتداءً من استهدافهم في الميدان إلى ملاحقتهم واعتقالهم في محاولة لحجب حقيقة جرائمه التي يرتكبها يومياً في فلسطين، والتي يفضحها الصحفي الفلسطيني بالصوت والصورة .

وعبرت شبكة jmedia عن رفضها استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين واستهداف حرية العمل الإعلامي في فلسطين، وطالبت المؤسسات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان والأجسام الصحفية المحلية والدولية بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن علاء الريماوي وغيره من الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين في سجونه.

بينما اعتبر التجمع الإعلامي الفلسطيني اعتقال الصحفي  الريماوي تجاوزاً خطيراً لكل المواثيق والأعراف الدولية التي تدعو لوقف اعتقال الصحفيين وملاحقتهم على خلفية عملهم المهني.

وندد التجمع في بيان صحفي له بالسلوك العدوانى و الهجمة المستمرة على الكوادر الصحفية،  التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني والتي كان آخرها بحق الزميل علاء الريماوي مطالباً بالتدخل لدى الاحتلال للإفراج عنه.

وأكد التجمع على ضرورة استنهاض كافة المؤسسات القانونية الدولية من أجل حماية الصحفيين من بطش الاحتلال وانتهاكاته المتصاعدة بحقهم، والعمل على الإفراج الفوري عن الزملاء الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال والذين تجاوز عددهم ستة وعشرين صحفياً.

بدوره الاسير المحرر الشيخ خضر عدنان  قال ان اعتقال  الصحفي  الريماوي صفحة جديدة بمحنة الصحفي الفلسطيني ، وان إضرابه عن الطعام بمنزله خطوة متقدمة لمواجهة الإعتقال ، و دعا جميع الصحفيين لنصرة زميلهم الريماوي وبقية الصحفيين الأسرى في سجون الإحتلال ، كما دعا السلطة لإعادة صرف راتب " الريماوي"  كأسير محرر أمضى أكثر من ١٠ سنوات وبقية الأسرى والمحررين المقطوعة رواتبهم.

 النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس في مدينة طولكرم فتحي القرعاوي أكد أن اعتقال الاحتلال للصحفيين والقيادات الوطنية يهدف لتجفيف الساحة الفلسطينية من الخبر النقي والمعلومة الصحيحة، وتجفيفها من القيادات الإعلامية الصادقة أمثال علاء الريماوي ولها علاقة مباشرة بعرقلة الانتخابات.

وطالب القرعاوي من المؤسسات الحقوقية والصحفية بضرورة كشف نية الاحتلال وضغوطاته على الفلسطينيين خاصة أن هناك اتفاقات دولية تنص على تحييد المؤسسات الصحفية والإعلامية وعدم المس بها.

بينما أدانت حركة حماس في بيان لها حملات الاعتقال التي تشنها قوات الاحتلال بحق المواطنين في مدن الضفة، واعتقال قوات الاحتلال القيادي نضال القواسمي من مدينة الخليل، والصحفي علاء الريماوي من مدينة البيرة.

وقالت الحركة: "إن ملاحقة الاحتلال للعمل الصحفي، يؤكد مرة أخرى أن هذا الاحتلال تغيظه الحقيقة والرسالة التي تحملها الصحافة الحرة المنسجمة مع تطلعات شعبنا، وتنقل همومه ومعاناته تحت الاحتلال".

وتابعت: "إن مواصلة الاحتلال لحملات الاعتقال في صفوف قيادات الحركة في مدن الضفة تهدف للتخويف من المشاركة في الانتخابات والعمل لها، وإن هذه المحاولة البائسة للاحتلال تعبر عن عقلية فاشية استبدادية ضد حقوق شعبنا، والتي أبسطها حق الانتخاب والحق في الكلمة الحرة".

 فيما نظم العشرات  من الصحفيين والناشطين، صباح  اليوم الأربعاء وقفة أمام نقابة الصحفيين في مدينة البيرة تضامنا مع الصحفي علاء الريماوي، و طالبوا بالتحرك العاجل للإفراج عنه، وخاصة بعد ان أعلن إضرابه عن الطعام منذ اللحظة الأولى التي تم اعتقاله فيها.

وحمّل نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، خلال مشاركته بالوقفة التضامنية، الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الصحفي علاء الريماوي، خاصة بعد إعلانه الإضراب عن الطعام، وأكد على أن النقابة ستتابع مع الهيئات الدولية الحقوقية قضية الصحفي الريماوي، وستعمل على إطلاق سراحه.

فيما طالب مدير ومؤسس محامون من أجل العدالة، الحقوقي "مهند كراجة"، جميع المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء وصحفيين ومحامين بإعلاء صوتهم ضد هذه الاعتقالات والهجمة ضد النشطاء الذين يقومون بواجبهم ودورهم.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020