مركز فلسطين : 13 أسيراً أمضوا أكثر من 30 عاما في السجون
إعلام الأسرى

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن 13 أسيرا فلسطينيا أمضوا أكثر من 30 عاما في سجون الاحتلال.

وقال المركز في بيان له بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال ما زالت تعتقل 63 أسيرا فلسطينياً منذ ما يزيد عن 20 عاماً، بينهم 13 أسيرا أمضوا ما يزيد عن 30 عاماً خلف القضبان بشكل متواصل أقدمهم الأسير "كريم يونس".

وأكد أن هؤلاء الأسرى ورغم مرور ما يزيد على 3 عقود على اعتقالهم إلا أنهم ما زالوا يتمتعون بروح معنوية عالية، تعانق عنان السماء، ولم يستطيع الاحتلال أن يكسر شوكتهم أو يضعف عزائمهم، أو يزرع اليأس في نفوسهم، فمنهم من حصل على شهادات الدراسات العليا، ومنهم من ألف الروايات والقصص وغيرها.

وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن هؤلاء الأسرى معرضون أكثر من غيرهم للخطر في ظل جائحة كورونا واستمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهم كونهم كبار في السن، وأمضوا عشرات السنين داخل السجون مما أثر على الحالة الصحية لهم وغالبيتهم يعانون من أمراض مختلفة دون رعاية أو علاج حقيقي مما يشكل خطرا على حياتهم.

وأشار الأشقر إلى أن هذه الفئة من الأسرى لم تأخذ حقها في تسليط الضوء عليها من قبل وسائل الإعلام؛ فلكل أسير منهم حكاية ألم، ومعاناة مختلفة عن بقية الأسرى؛ فمنهم من فقد أحد والديه أو كلاهما، أو ابناً أو أخاً أو عزيزاً على قلبه، دون أن يتمكنوا حتى من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم.

وأضاف:" ومنهم من كبر أبناؤه وتخرجوا من الجامعات وأصبح لهم زوجات وأبناء بعد أن كانوا أطفالا حين اعتقاله، وحرم من المشاركة في هذه المناسبات الخاصة، ومنهم من تزوجت بناته ولم يستطع أن يهنئها أو يشارك في حفل زفافها مما ترك حسرة في قلبه".

واعتبر أن هذه الفئة من الأسرى تستحق الذكر بل التغني ببطولاتهم على مدار أيام السنة، وليس في يوم الأسير الفلسطيني فقط، حيث تخطت أعمار بعضهم الستين عاماً، بعد أن تجاوزتهم كل صفقات التبادل، بينما يعاني غالبيتهم من ظروف صحية سيئة.

ولفت إلى أن الأسرى القدامى وهم المعتقلون منذ ما قبل اتفاق أوسلو وعددهم 25 أسيرا يعيشون معاناة مضاعفة كونهم أمضوا عشرات السنين خلف القضبان، وأوضاعهم الصحية سيئة نتيجة فترة الاعتقال والظروف القاسية التي يعيشها الأسرى داخل السجون.

وتابع:" كما يعانون من عدم إجراء الفحوص الدورية لهم بشكل منتظم وذلك لاكتشاف الأمراض في أجسادهم قبل استفحالها لكبر سنهم، والتنقلات المستمرة، كما يعاملهم الاحتلال كبقية الأسرى الآخرين، ولا يراعي سنوات اعتقالهم الطويلة أو كبر سنهم".

وأشار الأشقر إلى أن أسيرين من القدامى ارتقيا شهداء خلال العامين الماضيين نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم، وهما الأسير "فارس بارود" من مدينة غزة، وذلك بعد أن أمضى 28 عاماً متواصلة في سجون الاحتلال، والأسير "سعدي الغرابلي" من غزة بعد أن أمضى 26 عاماً في سجون الاحتلال، بينما تحرر قبل أيام الأسير "رشدي أبو مخ" من الداخل الفلسطيني بعد أن أمضى 35 عاماً متتالية في سجون الاحتلال.

وطالب بضرورة إطلاق سراح هؤلاء الأسرى الذين قضوا أكثر من نصف أعمارهم خلف القضبان.

وقال:" من المعيب بحق المجتمع الدولي أن يستمر اعتقال هؤلاء الأسرى طوال هذه السنوات الطويلة، وخاصة أن اتفاقا سابقا بإطلاق سراحهم جرى منذ 8 سنوات بين السلطة والاحتلال على 4 دفعات، حيث أطلق الاحتلال سراح 3 دفعات، وأوقف الإفراج عن الدفعة الرابعة بعد تعثر المفاوضات".

ودعا الأشقر وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على هذه الفئة من الأسرى التي أمضت عشرات السنين خلف القضبان من أجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني .




جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020