أكدت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال أن حرية الأسرى حق لهم وواجب على كل الفصائل وأبناء الشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان لها بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني؛ إن هذه الذكرى السابعة والأربعين تحمل معها معان كثيرة من التضامن الدولي مع القضية الأكثر عدالةً مع آخر احتلال غاشم لا زال مستمرا منذ أكثر من 73 عاماً، ومعنى الحرية والعمل عليها لأسرى أمضوا عشرات السنين من أعمارهم في الطريق إلى تحرير فلسطين، ولا زالوا على العهد.
وأوضحت أن هذه الذكرى تمر كذلك في ظل تحديات وصعاب وواجبات كثيرة تقع على عاتق كافة فصائل ومؤسسات وأبناء الشعب الفلسطيني، وفي ظل حالة من التردي في مواقف عديد من الدول العربية التي تسارع للتطبيع مع احتلال استباح الأرض والإنسان والمقدس الفلسطيني.
وأضاف البيان؛" تمر هذه الذكرى ونحن نفتقد ونودع أقدم أسير للثورة الفلسطينية، الشهيد "محمود حجازي" الذي رحل عنا في 22 من الشهر الماضي، والذي رحل وهو على عهد فلسطين ولم يغير ولم يبدل، سائلين المولى أن يرحمه رحمةً واسعة".
وأشار إلى أن هذه الذكرى تمر بينما ودع الأسرى خلال عام واحد أربعة من رفاق القيد، رحلوا عن هذه الدنيا وهم ينتظرون لحظة الحرية والتحرير، وهم الشهداء نور الدين البرغوثي، والشهيد سعدي الغرابلي، والشهيد داوود الخطيب، وكان آخرهم الشهيد كمال أبو وعر، الذين ارتقوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي والقتل المتعمد من إدارة السجون، راجية أن يكونوا آخر شهداء الحركة الأسيرة، وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يجعل دماءهم لعنةً على المحتل.
وأضافت بأن هؤلاء الشهداء أبقى الاحتلال على جثامين اثنين منهم في ثلاجات الموتى إمعانًا منه في الجريمة، وليكشف عن وجهه الحقيقي المجرم.
وأكد البيان أنه يجب العمل من أجل تحرير الأسرى وهو أقدس عمل ويجب أن يكون الأولوية الأولى لكل فلسطيني، فحرية الإنسان هي أولى الخطوات نحو تحرير الأرض.
ووجهت الحركة الأسيرة تحيتها إلى المقاومة الفلسطينية التي تسعى لهذا الواجب المقدس.
وتابعت:" ونحن نسير نحو انتخابات فلسطينية، والتي نأمل أن تصل إلى نهايتها السليمة رغم كل المعيقات والتحديات من الاحتلال لمحاولة منعه إجرائها في القدس، ورغم الضغوط الدولية التي تمارس لوقفها، ندعو إلى أن تبقى قضية الأسرى قضية إجماع وطني وبعيدة عن أي تنازع أو تنافس".
ودعت الحركة في ظل اللقاءات الأخيرة لفصائل الشعب الفلسطيني إلى الحفاظ على حقوق الأسير الفلسطيني وأهله من حقوق معنوية ومادية عبر توفير آلية صرف لحقوقهم المالية تحفظ تضحيات الأسرى وشرعيتهم وتحفظ كرامة أهلهم، وتليق بما قدم الأسرى في سبيل قضيتهم، وإعادة صرف رواتب عشرات الأسرى المقطوعة رواتبهم منذ 3 سنوات والتي سمعت وعودًا كثيرة لحلها ولم تتم حتى يومنا هذا.
ودعا البيان المؤسسات الحقوقية والدولية لملاحقة الاحتلال الذي ينتهك حقوق الأسير الفلسطيني، ويتعمد قتله عبر الإهمال الطبي وخصوصًا في ظل هذه الجائحة، وخصوصًا بعد أن أعلنت المحكمة الجنائية الدولية ولايتها القضائية على الأراضي الفلسطينية.