بيان صادر عن الحركة الأسيرة في ذكرى يوم الأسير 47

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن الحركة الأسيرة في ذكرى يوم الأسير 47

ونحن نعيش معكم ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الـ 47، والتي تحمل معها معاني كثيرة من التضامن الدولي مع القضية الأكثر عدالةً مع آخر احتلال غاشم لا زال مستمر منذ أكثر من 73 عاماً، ومعنى الحرية والعمل عليها لأسرى أمضوا عشرات السنين من أعمارهم في الطريق إلى تحرير فلسطين، ولا زالوا على العهد.

تمر هذه الذكرى ونحن نمر في تحديات وصعاب وواجبات كثيرة تقع على عاتق كافة فصائل ومؤسسات وأبناء شعبنا، في ظل حالة من التردي في مواقف عديد من الدول العربية التي تسارع للتطبيع مع احتلال استباح الأرض والإنسان والمقدس الفلسطيني.

تمر هذه الذكرى ونحن نفتقد ونودع أقدم أسير للثورة الفلسطينية، الشهيد: "محمود حجازي" الذي رحل عنا في 22 من الشهر الماضي، والذي رحل وهو على عهد فلسطين ولم يغير ولم يبدل، سائلين المولى أن يرحمه رحمةً واسعة.

تمر هذه الذكرى وودعنا ما بين الذكرى الماضية واليوم أربعة من رفاق الأسر، رحلوا عن هذه الدنيا وهم ينتظرون لحظة الحرية والتحرير، فودعنا الشهداء نور الدين البرغوثي، والشهيد سعدي الغرابلي، والشهيد داوود الخطيب، وكان آخرهم الشهيد كمال أبو وعر، الذين رحلوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي والقتل المتعمد من إدارة السجون، راجين الله أن يكونوا آخر شهداء الحركة الأسيرة، وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يجعل دماءهم لعنةً على المحتل.

هؤلاء الشهداء الذين أبقى الاحتلال على جثامين اثنين منهم في ثلاجات الموتى إمعانًا منه في الجريمة، وليكشف عن وجهه الحقيقي المجرم.

في هذه الذكرى وهذا اليوم العظيم في تاريخ شعبنا وحركتنا الأسيرة نؤكد على ما يلي:

1. حرية الأسرى هي حق لهم، وواجب على كافة فصائل ومؤسسات الشعب الفلسطيني، والعمل من أجلها هو أقدس عمل ويجب أن يكون الأولوية الأولى لكل فلسطيني، فحرية الإنسان هي أولى الخطوات نحو تحرير الأرض.

وفي هذا المقام نوجه تحياتنا إلى المقاومة الفلسطينية التي تسعى لهذا الواجب المقدس، الذي نرجو الله أن يكون قريبًا عزيزًا.

2. ونحن نسير نحو انتخابات فلسطينية، والتي نأمل أن تصل إلى نهايتها السليمة رغم كل المعيقات والتحديات من الاحتلال لمحاولة منعه إجرائها في القدس، ورغم الضغوط الدولية التي تمارس لوقفها، ندعو إلى أن تبقى قضية الأسرى قضية إجماع وطني وبعيدة عن أي تنازع أو تنافس.

3. في ظل اللقاءات الأخيرة لفصائل شعبنا دَعَونا -وهنا نكرر دعوتنا- إلى الحفاظ على حقوق الأسير الفلسطيني وأهله من حقوق معنوية ومادية عبر توفير آلية صرف لحقوقهم المالية تحفظ تضحيات الأسرى وشرعيتهم وتحفظ كرامة أهلهم، وتليق بما قدم الأسرى في سبيل قضيتهم، وإعادة صرف رواتب عشرات الأسرى المقطوعة رواتبهم منذ 3 سنوات والتي سمعنا وعودًا كثيرة لحلها ولم تتم حتى يومنا هذا.

4. ندعو المؤسسات الحقوقية والدولية لملاحقة الاحتلال الذي ينتهك حقوق الأسير الفلسطيني، ويتعمد قتله عبر الإهمال الطبي وخصوصًا في ظل هذه الجائحة، وخصوصًا بعد أن أعلنت المحكمة الجنائية الدولية ولايتها القضائية على الأراضي الفلسطينية.


المجد لشهدائنا والحرية للأسرى

إخوانكم/ الحركة الوطنية الأسيرة

17/4/2021

اترك تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020