النائب المحرر أبو طير.. ثبات متجذر وتضحية من أجل فلسطين
إعلام الأسرى

إعلام الأسرى - تقرير خاص

من منزله الذي يمكث فيه قسراً بحي أم الشرايط بمدينة البيرة بعد ابعاده عن مدينة القدس مسقط رأسه قبل 10 سنوات، قال النائب المحرر الشيخ "محمد أبو طير" إن نواب المجلس التشريعي الفلسطيني يدفعون ثمن مشاركتهم في العمل السياسي دفاعاً عن حقوق شعبنا وتصدياً لإجراءات، الاحتلال من أعمارهم وهي ضريبة لا تقارن بأي استهداف آخر.

منزل أبو طير كان يعج بالمهنئين من كافة مدن الضفة الغربية جاؤوا اكراماً لهذا الشيخ الجليل الذي أمضى نصف عمره في سجون الاحتلال وقد بلغ السبعين عاماً ولا يزال صامدا، لم ينل الاحتلال من عزيمته أو صبره .

وأكد أبو طير لمكتب إعلام الأسرى أن الضريبة التي يدفعها النواب على خلفية الدفاع عن شعبهم كونهم ممثلين عنه في البرلمان، كبيرة ولا تعوض، ويتعمد الاحتلال مضاعفه العقاب لهم على هذه المشاركة بحيث تشكل رادع لهم  .

وأضاف النائب أبو طير الذي تحرر اليوم بعد اعتقال اداري استمر 11 شهراً في سجون الاحتلال، أن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال صعبة وقاسية، وأنهم يعيشون حالة مؤلمة وموجعة، ولا يريدون سوى الحرية وهم يتوقون إليها لإنهاء معاناتهم المستمرة مما يتعرضون له من جرائم ترتكبها إدارة السجون بحقهم.

مستطرداً أن الحرية هي مشعل الشعوب التي تريد العدل والإحسان، والحرية هي أساس كل شيء في حياة الإنسان.

ودعا أبوطير الى عدم ترك الأسرى يصارعون السجان لوحدهم فهم رأس الحربة في المواجهة ، وخط الدفاع الأول عن قضية فلسطين وخاصة أن ظروفهم تراجعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة ، وشكل فيروس كورونا خطر حقيقي على حياتهم .

ورأى أبو طير أن الاحتلال يشن حرب اجتثاث لحركة "حماس" بكل قوة ويتعمد استهداف قياداتها بعدوانية واضحة بسبب مواقفها الرافضة للتنازل والثابتة على حقها في المقاومة، مؤكداً على فشل الاحتلال في هذه السياسة رغم كل الضغوطات والاجراءات القمعية والإجرامية.

وأعرب أبو طير عن أمله بان يعود لموطنه الأصلي في مدينة القدس التي أبعد عنها قسًرا من حكومة الاحتلال، ووصف الابعاد بأنه حالة مؤلمة، فالإخراج من البيت والتهجير لا يقل عن القتل"، وتابع: "القدس حلمي الأول والأخير، وفي دعائي دوما الصلاة في المسجد الأقصى محررًا من الظالمين".

مكتب إعلام الاسرى أوضح أن النائب "محمد محمود أبوطير" 70 عاماً من مواليد 1951 لأسرة متواضعة من قرية أم طوبا، شرقي القدس المحتلة،  قضى ما يزيد عن 35 عاماً من عمره متنقلاً بين السجون وكان أول اعتقال له عام 1974، وحكم عليه بالسجن لمدة 13 عاماً، أمضى منها 11 عاما وأفرج عنه في صفقة أحمد جبريل عام 1985، وبعد اندلاع انتفاضة الحجارة الأولى شارك في العمل المقاوم ضمن صفوف حركة حماس واعيد اعتقاله عام 1989 وسجن لـ 13 شهراً.

وأضاف إعلام الأسرى أن الاحتلال أعاد اعتقال "أبوطير" عام 1990 بتهمة ادخال اسلحة لصالح حركة حماس وحكم عليه بالسجن لـ 6 سنوات، وخلال فترة الاعتقال تعرف على عدد كبير من قيادات العمل الإسلامي ، وعمل من داخل السجن على تأسيس جناح عسكري للحركة، لكن اكتشاف الأمر أدى لزيادة الحكم بحقه لسبعة سنوات أخرى ليصبح حكمه 13 عاما، وتحرر عام 2006 .

وبين أن أبوطير انتخب كنائباً في  المجلس التشريعي عن القدس عام 2006 ، في  كتلة التغيير والإصلاح،  ليبدأ مسلسل جديد من التضييق والاعتقالات بحقه الى الابعاد عن المدينة بقرار من وزير أمن الاحتلال في عام 2010 إلى الضفة الغربية.

وكان أول اعتقال له بعد انتخاباً نائباً كان بعد 5 شهور فقط من الانتخابات، ثم أعيد اعتقاله مجدداً في 2011 لمدة عام كامل؛ و اعتقل مرة أخرى في يوليو 2013، وقضى 25 شهراً في الأسر ليعاد اعتقاله في يناير 2016، وحكم عليه بالسجن 17 شهراً عام 2019 وأمضى 7 أشهر في الاعتقال الإداري، ثم اعتقاله الأخير في نيسان 2020 وتحرر اليوم بعد 11 شهراً من الإداري.




جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020