الأسير المريض شرحبيل مسالمة .. عذابات مضاعفة
الأسير المريض شرحبيل مسالمة
إعلام الأسرى

تجلس الزوجة أم منصور وأولادها في حالة ذهول وصدمة وخوف وترقب، فقد وردت أخبار عن تدهور صحة زوجها الأسير شرحبيل مسالمة، الذي يعاني من ضعف شديد في عضلة  القلب ويحتاج إلى تركيب جهاز ينظم دقات قلبه بشكل عاجل ، إضافة إلى معانته من ملوحة زائدة في الدم  قد تؤذي وظائف الجسد ، وهو يقبع في  الاعتقال الإداري دون تهمة سوى ذريعة الملف السري . 

تقول أم منصور  :" قبل اعتقاله بإسبوع كان زوجي  مريضاً ويخضع للعلاج في مشفى رام الله ، وكان بحوزته كل التقارير ، وعند اعتقاله تم إظهار ما يثبت أنه مريض، ووضعه الصحي لا يحتمل السجن، وكان  ردة فعل الاحتلال اعتقاله مع اصطحاب كل التقارير الطبية  والأدوية ، وكّذبوا علينا  بقولهم "بعد ساعة سيرجع لنا" وظننا أن ذلك سيسعفه عند الاحتلال ، إلا أننا فوجئنا بتحويله للاعتقال الإداري الظالم والعنصري وبدون تهمة ، وداخل السجن أخبرنا أسرى تحرروا من القسم الذي يتواجد فيه زوجي الأسير شرحبيل، أن وضعه الصحي صعب ويزداد سوءً يوماً بعد يوم ولا يستطيع الوقوف والتحرك ويغمى عليه، وأخبره الأطباء  في السجن، أنه يحتاج إلى جهاز  لتقوية عضلة القلب فوراً، وفحوصات  لمعرفة نسبة الملوحة في الدم ".

وأضافت الزوجة :" تم نقل زوجي من سجن عوفر إلى النقب  ثم إلى بئر السبع وهو مريض لا يقوى على البوسطة وعذاباتها ، ويتناول  في كل يوم 14 حبة دواء في الصباح وأربع حبات في المساء ، وهو يعاني من ثلاث جلطات تعرض لها ، والدهنيات مرتفعة ، وانخفضت قوة دمه من 16 إلى 12".

وتابعت قائلة :" جائحة كورونا  جاءت لتزيد من مخاوفنا عليه ، فالاحتلال لا يهتم بمعاناة زوجي الأسير داخل الأسر، ورسالتنا  لكل العناوين التحرك الفوري لإنقاذ الأسرى المرضى ومن ضمنهم زوجي شرحبيل ، فاعتقال الأسرى المرضى  هو  إعدام بطيء لهم ".

نجله محمد تحدث عن معاناة والده قائلا :"  اعتقال والدي وهو بهذه الحالة هو عبارة عن عملية قتل وإعدام له ، فهو لايستطيع القيام بأي وظيفة حياتية خاصة به إلا من خلال مساعدة زملائه الأسرى ، وهذا الاعتقال يعتبر وصفة لإنهاء حياة والدي ، وهو استهداف متعمد لوالدي الأسير، وكان والدي يتم استدعائه للمقابلة الأمنية وعندهم صورة واضحة  عن حالته الصحية قبل اع/تقاله، والمطلوب علاجه في المشافي الفلسطينية  بإشراف طبي متخصص.

يذكر أن الأسير المريض شرحبيل مسالمة اعتقل بتاريخ 8/9/2020 بعد اقتحام منزله، وهو أحد أقرباء الأسير حسين مسالمة من بيت لحم، الذي أفرج عنه بعد تدهور صحته بشكل خطير وإصابته بمرض السرطان، وسياسة الإهمال الطبي  زادت من حالة التدهور لديه وهو مازال  داخل المشفي   .

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020