حذرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، من خطورة الوضع الصحي للمعتقل الإداري الطفل أمل معمر نخلة (17 عاما) من رام الله، الذي يقبع حاليا في سجن “مجدو”.
وكانت قوات الاحتلال قد اعادت اعتقال الاسير المحرر الطفل نخلة في 21/1/2021، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 شهور، علما أن هذا هو الاعتقال الثاني له، فقد اعتقل المرة الأولى في الثاني من نوفمبر العام الماضي وأفرج عنه بعد شهر ونصف بكفالة مالية قدرها ثلاثة آلاف شيقل.
وبينت “الحركة العالمية”، أن الطفل نخلة بدأ يعاني من ضيق في التنفس في شهر حزيران 2020، وقد تبين بعد الفحص أنه يعاني من مشاكل صحية في الصدر والجهاز التنفسي، وقد بدأ منذ ذلك الحين العلاج من هذا المرض، إضافة لمعاناته من “Myasthenia Gravis/ الوهن العضلي الوبيل” وهو اضطراب في المناعة الذاتية، يُضعِف التواصل بين الأعصاب والعضلات، ما يؤدي لحدُوث نوبات من ضُعف العضلات.
وأوضحت أن هذا المرض، وحسب التقرير الطبي الخاص بالطفل نخلة الصادر عن مستشفى “شعاري تصيدق” الإسرائيلي، يسبب ضعفا في العضلات وتشمل عضلات البلع والتنفس، وهو بحاجة لعلاج خاص يأخذه أربع مرات في اليوم، ومن الضروري تناوله بجرعات منتظمة دون انقطاع، وأن هذا الدواء يمكن أن يسبب مضاعفات وضعف، لذلك يجب التدخل من أجل تغيير الجرعة الدوائية اليومية، حيث من الممكن أن يستدعي ذلك تخفيض الجرعة.
وبينت “الحركة العالمية” أن الضغط النفسي والجسدي ممكن أن يؤدي إلى زيادة ضعف عند الطفل نخلة، الذي أصبح أكثر عرضة للإصابة بأمراض معدية سببها بعض الأقراص العلاجية، وفق ما أكده التقرير الطبي، لذلك من الضروري جدا أن يكون تحت المراقبة الطبية لمتابعة حالته الصحية، والمضاعفات ممكن أن تكون بصورة فجائية، خاصة في ساعات الليل، وممكن أن تسبب خطرا على حياته إذا لم يتناول العلاج بصورة منتظمة.
ووفق التقرير الطبي، فمن الممكن ألا يستطيع الطفل نخلة بلع الدواء الضروري له وذلك حسب حالته الصحية، وفي هذه الحالة يجب نقله بسرعة قصوى إلى المستشفى، بالإضافة إلى ذلك فإن الطفل نخلة يتناول دواء لتقوية جهاز المناعة (IMURAN 150ML) وهو ضروري جدا له لكي يحميه من (MYASTHENIA)، لكن من جهة أخرى هذا الدواء ممكن أن يكون خطرا عليه.
وأشارت “الحركة العالمية” إلى أن التقرير الطبي أكد وجوب أن يكون هناك فحص دم بصورة منتظمة للطفل نخلة مرة كل أسبوعين على الأقل، هذا في بداية المرض وبعد ذلك مرة كل شهر، كذلك ممكن أن يؤثر الدواء على الكبد، وفي هذه الحالة يجب استشارة طبيب أعصاب، وحسب إرشاداته يُغير نوع الدواء.
ونوهت أن العلاج الذي يأخذه الطفل نخلة يؤثر على جهاز مناعته، وهناك احتمال أن يكون معرضا أكثر للأمراض المعدية.
وحول احتمالية إصابة الطفل نخلة بفيروس “كورونا”، ذكرت أن التطعيم ضد الفيروس يكون أقل نجاعة عند الطفل نخلة لأن العلاج الذي يأخذه ممكن أن يؤثر على جهاز المناعة، أي أن المناعة عنده أقل من الناس العاديين، وفي جيله ممكن أن يسبب ذلك مشاكل وإصابة بالفيروس، إضافة إلى أن ارتفاع درجة حرارة جسمه ممكن أن يسبب له ضعفا بالعضلات وكذلك أزمة وضيق تنفس وسعال.
وحملت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الطفل نخلة، الذي يعاني من مرض ممكن أن يسبب خطرا حقيقيا على حياته، مؤكدة ضرورة وضعه تحت مراقبة طبية حثيثة، وإعطائه دواء يقوي جهاز مناعته، الذي ممكن أيضا أن يسبب آثارا جانبية تشكل خطورة على حياته، حسب ما جاء في التقرير الطبي.