إعلام الأسرى

الخليل – إعلام الأسرى

 "ما بدي زوجي يروح بكيس أسود" بهذه الكلمات وبلهجة يملؤها الأسى والحزن تحدثت السيدة "علا عمرو" زوجة الأسير جمال إبراهيم عبد الحميد عمرو (48 عاماً) من وادي الهرية جنوب الخليل الذي يعاني من مرض السرطان في سجون الاحتلال .

وأوضحت "عمرو" أن زوجها يموت ببطء في سجون الاحتلال نتيجة ما يتعرض له من إهمال طبي متعمد على يد السجان الذي يتركه فريسة للأمراض تنهش في جسده، رغم أنه يعتبر من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال ولا يتلقى سوى المسكنات فقط، وحالته الصحة في تراجع مستمر .

وأعربت "عمرو" عن قلقها الشديد على حياة زوجها حيث بدأ مرض السرطان القاتل ينتشر في جسده كالنار في الهشيم، حيث بدأ بالأمعاء ، وأجريت له عملية جراحية لاستئصال جزء منها ولم تفلح في وقف زحف السرطان الى أماكن أخرى في جسمه، حيث وصل الى الكلى و الكبد والرئتين وبالكاد يستطيع التنفس ويحتاج الى رعاية صحية مستمرة وان يبقى تحت الأجهزة الطبية .

مكتب إعلام الأسرى أوضح أن قوات الاحتلال كانت اعتقلت "عمرو"  بعد محاصرة منزله بتاريخ 3/2/2004، واتهمته بالانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى والمشاركة في عمليات أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود، وأصدرت بحقه محاكم الاحتلال حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة، حيث أمضى حتى الآن 18 عاماً خلف القضبان.

وبين إعلام الأسرى بأن الأسير عمرو متزوج وله بنتان وولد وقد كبروا وهو داخل السجن، وكان لا يعاني من أي أمراض قبل سنوات ، حتى انه شارك في الإضراب الذي خاضه مئات الأسرى في نيسان من العام 2017 بقيادة النائب مروان البرغوثي، حيث تراجع وضعه الصحي منذ ذلك الوقت ، وعانى من آلام حادة في كل أنحاء جسمه، وبدأت صحته في التراجع الى ان اكتشف إصابته بمرض السرطان .

وأشار إعلام الأسرى الى أن الأسير "عمرو" ورغم حالته الخطيرة الا أنه لا يتلقى أي علاج مناسب لوضعه الصحي ، ويتعرض لإهمال طبي متعمد ، و كان الاحتلال اضطر قبل عامين لإجراء عملية جراحية له في المعدة والأمعاء وقام باستئصال جزء منها الا أن وضعه الصحي في تراجع مستمر ، وهناك خشيه حقيقة على حياته ويقبع حالياً في سجن ريمون .

ويعيش الأسير "عمرو" بين مطرقة المرض القاتل الذي يهدد حياته بالموت في أي لحظة، وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته ورفض إطلاق سراحه بشكل استثنائي كونه يعاني من مرض خطير .

من جانبها، ناشدت عائلته المؤسسات الدولية الانسانية والحقوقية، ومنظمة الصليب الأحمر  بالتدخل لوقف الموت البطيء الذي يتعرض له نجلها وإطلاق سراحه.