اتهم محمد مسالمة والد الأسير "حسين مسالمة" من مدينة بيت لحم الذي يعاني من مرض سرطان الدم اللوكيميا المنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بالتقصير في متابعة حالة ابنه والأسرى المرضى.
وأضاف أنه توجه للصليب الأحمر لمعرفة وضع ابنه الحقيقي، ليفاجئ بأن الصليب يسأله عن وضع نجله الأسير، وليس لديه أي تفاصيل عن مرضه، مشددا على أن الصليب الأحمر لا يجب أن يثق بسلطات الاحتلال والتحرك للدخول للسجون والالتقاء بالأسرى ليعرف حقيقة معاناتهم.
واستطرد "بدون أن يقوم الصليب بمقابلة الأسرى بشكل مباشر لن يكون هناك معلومات حقيقية عن وضعهم لأنهم في خطر ويتعرضون للإبادة الجماعية والتقصير والإهمال الطبي أحد أشكال هذه الابادة.
وأعرب والد الأسير "مسالمة" عن قلقه الشديد على حالة نجله المحكوم بالسجن عشرين عاماً أمضى منها ثمانية عشر عاماً حتى الآن ، وعبر عن حزنه وغضبه على ما وصلت إليه حالة نجله حيث وصفها بالخطيرة نتيجة الإهمال الطبي من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وقال والد الأسير مسالمة إن الإهمال المتعمد من قبل سلطات الاحتلال والتقصير من قبل المنظمات الحقوقية الدولية وحالة الضعف والنسيان من قبل المسؤولين في السلطة أدت وتؤدي لاستفراد الاحتلال بالأسرى وتعذيبهم من خلال سياسات الموت البطيء المتمثلة بالإهمال الطبي.
وأضاف "المسالمة" ان العائلة كانت تتواصل مع " حسين" خلال الزيارات ولم يكن يحدثنا عن مرضه ومعاناته من الإهمال الطبي حيث لم يكن يعلم بإصابته بالمرض وكان يطالب بالذهاب الى المشفى منذ سنتان ورفض الاحتلال ذلك ومؤخرا وبعد تدهور وضعه تم نقله ليتبين اصابته بالسرطان، وحالته الصحية تتراجع نتيجة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم له.
وناشد والد الاسير المسالمة الافراج عن الاسرى جميعا وخصوصا المرضى ومن بينهم ابنه حسين الذي لم يتبقى من محكوميته سوى عشرين شهر بعد ان امضى اكثر من ثمانية عشر عاما في غياهب السجون من اجل تقديم العلاج له هنا لان الاحتلال يتعمد عدم تقديم العلاج للأسرى.
وقال الوالد المسالمة: ”اطالب العمل على الافراج عنه كما ان هناك دور للسلطة التي تقصر مع الاسرى وضرورة الاستمرار بمطالبتها بالإفراج عنهم خصوصا المرضى لأن الاحتلال لا يقدم لهم علاج و يتعمد تأخير نقلهم الى العيادات ويقوم بإعطائهم مسكنات .
وناشد والد الاسير المسالمة الرئيس محمود عباس بالتدخل للإفراج عن الاسرى كما طالب مؤسسات حقوق الإنسان التي لديها ضمير حي العمل على الافراج عن الاسرى متسائلا هل هناك حقوق إنسان للأسرى وعائلاتهم يجب الافراج عن ابني المريض وكل الاسرى.
من ناحيته قال "بلال المسالمة" شقيق الاسير "حسين" انه يزور كل الاسرى الذين يفرج عنهم من أجل سؤالهم على أوضاع ابنهم موضحا ان احد الاسرى المفرج عنهم مؤخرا شرح لهم وضعه حيث كان يعاني من مشاكل في البطن لكن مصلحة السجون لم تهتم به ولم تنقله للعلاج و تعمدوا تأخير فحصه لمدة سنتان وعندما ساءت حالته تم اخذه للفحص و ابلغ انه مصاب بالسرطان .
واكد ان حديث الاسرى ومؤسسات الاسرى يؤكد ان هناك اهمال من قبل ادارة السجون كما ان هناك عدم اهتمام كافي من الجهات الفلسطينية التي تم ابلاغها بمرض الاسير حسين مسالمة مطالبا الجهات المختصة بالعمل الجاد على إطلاق سراحه.
وأضاف بلال " كل يوم نسمع ان هناك اسرى مرضى يستشهدون كان آخرهم الاسير المحرر محمد صلاح الدين في حزما و قبل اسابيع الشهيد داود طلعت ولذلك يجب التحرك بسرعة لان الاسرى يموتون ببطء ويواجهون خطر كبير على حياتهم بفعل ممارسات الاحتلال".