أصيب بالسرطان داخل السجون.. استشهاد المحرر محمد صلاح الدين
إعلام الأسرى

 القدس - إعلام الأسرى

حمَّل مكتب إعلام الأسرى سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر "محمد عايد صلاح الدين" 20 عاما من بلدة حزما بالقدس نتيجة معاناته من مرض السرطان والاهمال الطبي الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله .

وكان إعلام الأسرى أجرى حوار مع الشهيد "صًلاح الدين" عقب تحرره من سجون الاحتلال في أغسطس الماضي حيث وصف ما يسمى مستشفى الرملة بالمسلخ الذي يمارس فيه الاحتلال الموت البطئ بحق الأسرى المرضى وسط ظروف صحية ومعيشية قاسية .

وأضاف "صلاح الدين" في حديثه "شاهدت بأم عيني الأسرى المرضى في سجن الرملة، كيف تتم معاملتهم بقسوة وإهمال طبي متعمد، بل يجبرون على الصعود  لحافلة البوسطة وهم مقيدون باليدين والقدمين، متسائلاً اذا كان الأسير المعافى لا يستطيع الصعود وهو مقيد إلا بصعوبة، فكيف بمريض وهو مقيد يصعد  لحافلة البوسطة؟ .

وعن تراجع وضعه الصحي خلال فترة الاعتقال و اكتشاف اصابته بمرض السرطان قال "صلاح الدين" أنه اعتقل في نيسان 2019 ، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين، ولم يكن يعاني من أي امراض، وفي شهر مايو 2020 شعر بانتفاخ في يديه وقدميه وعند معاينة طبيب السجن  قال له" هذه كتلة دهنية وأعطاه مسكنات تشبه الاكامول، وبعد شهر ونصف زاد الألم عله وتدهور وضعه الصحي، عندها اضطرت ادارة السجن لعمل فحوصات بعد تهديده بخطوات احتجاجية منه، حيث تبين أنه مصاب بمرض السرطان وتم نقله إلى المشفى الرملة.

ويضيف المحرر صلاح الدين "في المشفى كنت مقيدا بقيود في اليدين والقدمين ومحروم من التلفاز والمصحف والكانتينا وزيارة الأهل، يتواجد معي بشكل دائم أربعة من السجانين على مدار الساعة ، وكان الجو النفسي في حالة تعب دائم وضغط شديد لا يوصف،  فأنا داخل المشفى في عزلة تامة،  وهذا زاد من ألمي ومرضي، فلا مراعاة  لوضع الأسير المريض لديهم، بل يزداد الضغط النفسي عليه".


واتهم "صلاح الدين" في حينه الاحتلال بالتعمد في إهمال حالات الأسرى فى سجن الرملة في حال تدهور وضعهم الصحي وعدم نقلهم إلى مستشفيات قريبة ، مشيراً الى أن هذا المشهد هو جزء بسيط فقط مما يتعرض له المرضى في الرملة .

وأوضح إعلام الأسرى أن الاحتلال اطلق سراح الأسير "صلاح الدين" في أغسطس من العام الماضي بعد تردي وضعه الصحي بشكل كبير، وخشي أن يستشهد داخل السجن، وقد تنقل بعد تحرره بين العديد من المستشفيات للعلاج، الا انها لم تفلح في إصلاح ما افسده الاحتلال، حيث تراجعت صحته بشكل كبير خلال الأيام الماضية وارتقى شهيداً مساء اليوم الاثنين نتيجة مرض السرطان الذي أصيب به في سجون الاحتلال .

وحذر إعلام الأسرى من الخطورة الشديدة على حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحقهم والتي تؤدى الى استفحال الأمراض في أجسادهم الأمر الذى يؤدى الى استشهادهم داخل السجون أو بعد تحررهم بأسابيع أو شهور، مؤكدا ارتقاء العشرات من الأسرى المحررين بعد فترات مختلفة من تحررهم من سجون الاحتلال، نتيجة معاناتهم من الأمراض خلال فترة اعتقالهم وسياسة الإهمال الطبي.


جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020