اطلاق حملة دولية للتضامن مع الأسرى
إعلام الأسرى


أطلق الاتحاد العام لعمال فلسطين بالتعاون مع اتحاد النقابات العالمي، حملة دولية دعماً وإسناداً للأسرى الفلسطينيين لا سيما الأطفال منهم.

جاء إطلاق الحملة خلال اعتصام إسنادي للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة البيرة نظمته العديد من المؤسسات المعنية بقضايا الأسرى .

وخلال الاعتصام أوضح اللواء قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن هذه الوقفة التضامنية مع أسرانا مختلفة عن الوقفات الأخرى، فقد تم تنظيمها بدعوة من الأخ جورج مافريكوس الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي والاتحاد العام لعمال فلسطين، وذلك للإعلان عن التضامن والحراك الشعبي مع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.

وتابع أبو بكر بكلمته بأن عام 2020 كان من أسوأ الأعوام التي مرت على أبناء الشعب الفلسطيني، فهناك المخططات الأمريكية ومشاريع ضم الضفة والأغوار الفلسطينية، والإجراءات الاستيطانية التي لا تنتهي، وإجراءات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، بالاضافة إلى إجراءات إدارة السجون الإسرائيلية المجحفة بحق أسرانا في ظل جائحة (كورونا)، مشيراً بأن فيروس كوفيد (19) ينتقل إلى أسرانا عبر السجانين والممرضين العاملين في المعتقلات.

وأكمل أبو بكر بأن الأمم المتحدة كانت قد وجهت رسالة لدولة الاحتلال تطالب فيها بوجوب تزويد الأسرى باللقاح ضد فيروس كورونا، لكن المستوطنين تقدموا بشكوى لما يسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بمنع الأسرى الأمنيين من تلقي التطعيمات ضد فيروس (كورونا)، لذلك طالب اللواء أبو بكر خلال الوقفة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بضرورة تزويد الأسرى باللقاح ضد فيروس كوفيد 19، لكن بوجود لجنة طبية محايدة تشرف على إعطاء اللقاح لهم وتتابع أوضاعهم الصحية.

كذلك تحدث أبو بكر في كلمته عن الأسير جبريل الزبيدي والذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري التعسفي، وعن أضاع الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال والذي بلغ عددهم 700 أسير، وعن الظروف المأساوية التي تعيشها الأسيرات داخل معتقل "الدامون" وقسم المعبار في "هشارون".

بدوره أشار الدكتور واصل أبو يوسف ممثل القوى الوطنية والاسلامية بمحافظة رام الله، بأن هذا الاعتصام التضامني مع الأسرى مختلف عن ما سبق، فقد تم تنظيمه بمبادرة من الاتحاد العام لعمال فلسطين واتحاد النقابات العالمي، وذلك لتسليط الضوء على معاناة أسرانا وما يتعرضون له من إهمال وعزل واحتجاز للجثامين وغيرها من الانتهاكات.

وأضاف أن الأسرى يتعرضون لسياسة عدوانية متصاعدة من قبل إدارة معتقلات الاحتلال، لاسيما مع انتشار وباء (كورونا) بين صفوف أبناء الحركة الأسيرة، فالأمر مرشح لكارثة بعد تزايد الإصابات إلى أكثر من 184 إصابة، وطالب يوسف مؤسسات المجتمع الدولي بالتحرك السريع لمحاكمة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وضرورة مواصلة الفعاليات والوقفات الاسنادية التي تؤكد التفاف أبناء الشعب الفلسطيني حول قضية الأسرى ونضال شعبنا.

من جانبه قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن قضية الأسرى باتت تواجه تحديات كثيرة، فهناك سياسة الإهمال الطبي المتعمد و جائحة كورونا والارتفاع بأعداد المصابين بهذا الفيروس بين صفوف الأسرى، بالاضافة إلى ذلك هناك قوانين الكنيست العنصرية والتي تكشف استهدافها لقضية الأسرى وتجريم النضال الفلسطيني.

كما وجه فارس في كلمته تحية للأسير المضرب جبريل زبيدي، وللأسير كريم يونس والذي يدخل يوم غد عامه 39 في سجون الاحتلال.

بينما تحدث أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، عن الأوضاع الكارثية التي يعيشها الأسرى القابعين في 23 سجن ومراكز توقيف إسرائيلية، وما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة وإهمال طبي متعمد خاصة مع الانتشار الواسع لفيروس "كورونا" بين صفوف أبناء الحركة الأسيرة، موضحاً بأن إدارة مصلحة السجون مستمرة بسياسة اللامبالاة بحق أسرانا، فهي منذ بداية الوباء لم توفر أية إجراءات وقائية لمنع تفشي المرض، بل على العكس حولت هذا الوباء لأداة قمع وتنكيل بحق الأسرى.

في حين تحدث سليم حمدان عضو الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين، عن تفاصيل الحملة الدولية التي يطلقوها للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين بشكل عام والأسرى الأطفال بشكل خاص، موضحاً بأنه هذه الحملة تحمل شعار (الحرية حقنا...ولنا فيها وطن(.

وأضاف حمدان أن هذه الحملة تم إطلاقها بتاريخ الأول من كانون ثاني من هذا العام، وسيتم من خلالها تنظيم عدة فعاليات في عدد من الدول، وسيتم إرسال رسائل ومذكرات للهيئات الدولية والسفارات، وسيكون حملة تواقيع دولية لنصرة الأسرى البواسل، إلى جانب ذلك سيتم عقد مؤتمر دولي يضم الاتحادات العمالية الدولية عبر تقنية الزوم للحديث بشكل تفصيلي حول معاناة أسرانا البواسل لا سيما الأطفال منهم داخل أقبية الاحتلال.

واختتم الاعتصام بتسليم رسالة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر من قبل مؤسسات الأسرى والاتحاد العام لعمال فلسطين واتحاد النقابات العالمي، يوضحون فيها تفاصيل الحملة الدولية التي أُطلقت مناصرة للأسرى داخل المعتقلات، ويطالبون فيها ببذل الجهود للعمل على إطلاق سراح الأسرى البواسل بشكل عام والأسرى الأطفال بشكل خاص.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020