"منار وأسامة".. قيود الأسر لن تحجب نور الفرحة
إعلام الأسرى

مكتب إعلام الأسرى

من رحم الألم والعناء يَخلقُ الأحرار أملاً يكسرون به قضبان ظلمٍ واحتلال غاشم، فحتى وإن أراد المحتل قتل الفرح في بإيماننا نُحييه، فالقيد مصيره الزوال والليل يتلوه الصباح، هكذا ردد قلب منار حين أعلنت قبولها الزواج من أسامة الأشقر الذي اختارته شريكا لحياتها.

لكن المدهش أن شريكها تختطفه زنازين الاحتلال منذ ما يقارب الـ18 عاما فهو يواجه حكما يتجاوز ال 8 مؤبدات، منار تؤمن بحتمية الحرية القريبة فالقيد لا بد أن ينكسر لتُدقَ طبول الفرح معلنة زفافهما.

تقول منار والتي عقدت قرانها على الأسير أسامة الأشقر من قرية صيدا شمال طولكرم، أنا لا أعترف لا بالاحتلال ولا بسجونه الظالمة وأحكامه الجائرة.

تتابع حديثها: لقد بدأت قصتنا في عام 2018، عندما كنا نتواصل عبر برنامج الأسرى، حيث كنت أبعث رسالة للأسرى بشكل عام ولابن خالي بشكل خاص، وكان أسامة برفقته في ذلك الوقت، وقد أخبر أسامة ابن خالتي عن اعجابه بي، وطلب منه ان يخبرني انه يريد الارتباط بي.

تضيف: عندما علمت بذلك بدأت أبحث في شبكة الانترنت عن اسمه واكتشفت أنه قدم الكثير خلال الانتفاضة الفلسطينية، وكيف أنه تمكن من حمل المسؤولية وهو بعمر صغير.

تقول منار في بداية الأمر كان هناك معارضة من الجميع ولم يكن إقناعهم بالأمر السهل فكما هو معلوم أن هناك احتمالاً كبيراً بعدم خروجه من السجن، فهو محكوم ب 8 مؤبدات، رغم أن الأمل بالله لا ينقطع، وفي النهاية تمكنت من إقناعهم وتم إعلان خطوبتنا منذ العام الماضي، وحديثاً عقدنا القران كي أتمكن من زيارته.

تتابع منار حديثها بحرقه: لم أرى أسامة حتى الآن إلى من خلال الصور، حتى أنني لا أملك أي صورة تجمعني به، وفي كثير من الحالات أقوم بوضع صورة تجمعنا عن طريق برنامج الفوتوشوب، وان انتظر بفارغ الصبر زيارته والقاء النظرة الأولى عليه.

 وكانتهيئة شؤون الأسرى والمحررين قد أطلقت، بالتعاون مع وزارة الثقافة والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، يوم أمس الإثنين، بمدينة البيرة، كتاب بعنوان "للسجن مذاق آخر"، للأسير أسامة الأشقر، وفي نهاية الاحتفال تم عقد قران الأسير أسامة الأشقر على منار خلاوي.

يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير أسامة الأشقر بتاريخ 14/ 11/ 2002، في كمين نصب له في بلدة شويكة قضاء المدينة، بعد مطاردةٍ استمرت عامين، وخضع للتحقيق لأكثر من 3 شهور متواصلة، ووجه له الاحتلال تهمة تنفيذ عدة عمليات عسكرية أبرزها عملية "مستوطنة ميتسر" وقتل 5 مستوطنين، وعملية "حوفيش" وقتل فيها 3 مستوطنين، وأصدرت محاكم الاحتلال حكما بالسجن المؤبد 8 مرات بحقه.





جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020