أكد وزير شؤون الأسرى الأسبق وصفي قبها أن إدارة سجون الاحتلال لا تتوقف عن تعذيب الأسرى الفلسطينيين من خلال حرمانهم من العلاج واستخدام الإهمال الطبي بحقهم، ولكن ذلك لا يقل خطورة عن شبهات بالعودة لاستخدام الأسرى الفلسطينيين حقولا لتجارب الأدوية الخطيرة؛ وهو ما يفسر زيادة نسبة الأسرى والمحررين المرضى.
وقال في تصريح خاص لـ مكتب إعلام الأسرى إن ما حدث من انتشار لفيروس كورونا في سجن جلبوع لا يمكن استثناؤه من خبر ورد على وسائل الإعلام العبرية قبل عدة أيام؛ مفاده إعلان معهد البحوث البيولوجية ووزارة الصحة الصهيونية عن بدء التجارب السريرية للقاح كورونا.
وأوضح بأن هذا الأمر يستدعي الماضي القريب منذ عام ١٩٩٥ حين جرى استجواب وزير الصحة الصهيوني في الكنيست؛ وتم الاستفسار عن سماح الوزارة للجهات الأمنية وشركات الأدوية الإسرائيلية بممارسة تجارب الأدوية الخطيرة على الأسرى.
وأضاف:" عندما نقل في حينه تصريح للجنة العلوم البرلمانية في الكنيست قالت إن هناك شركات أدوية خاصة منحت تصاريح لعمل تجارب على الأسرى؛ وأنها أجرت حتى عام ١٩٩٧ خمسة آلاف تجربة؛ وقامت سنويا بإجراء ألف تجربة".
وأشار قبها إلى أنه يتم إجراء تجارب أدوية لعدة شركات احتلالية وهو مقر سابقا من محكمة العدل العليا على الأسرى؛ كما أفادت رئيسة شعبة الأدوية في وزارة الصحة الصهيونية أن هناك زيادة سنوية قدرتها ١٥٪ في حجم إعطاء تصريحات للمزيد من تجارب الأدوية.
وتابع:" عندما نتابع وتابعنا بالفعل عددا من الأسرى الذين استشهدوا بعد خروجهم من السجن بشهور قليلة نتيجة ما زرع بأجسادهم من أمراض كالسرطان الذي أصابهم داخل الأسر؛ فهذا يؤكد أن الاحتلال يستخدم الأسرى كحقول تجارب للأدوية الخطيرة؛ ولا أستبعد أن يقوم كذلك بنقل الفايروس لأسرانا ".
وأكد على أن ذلك يتطلب من الجميع رفع الصوت عاليا أن أسرانا ليسوا حقول تجارب؛ ورفض كل ما يتعارض مع القانون الدولي لما في ذلك من بُعد أخلاقي.