يدخل اليوم الأسير محمد عطية محمود أبو وردة (44 عاماً)، من سكان محافظة الخليل، عامه التاسع عشر على التوالي في سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقاله بتاريخ 4/11/2002م، وهو محكوم بالسجن المؤبد 48 مرة.
مكتب إعلام الأسرى أفاد بأن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الأسير أبو وردة بتاريخ 4/11/2002، بتهمة الإنتماء إلى كتائب القسام، والمسؤولية عن عدة عمليات استشهادية أدت إلى مقتل (45) صهيونياً، وقد أصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكماً يقضي بالسجن المؤبد المكرر 48 مرة، ليكون حكمه ثاني أعلى حكم بعد الأسير عبد الله البرغوثي، والذي حكم عليه بالسجن لمدة 67 مؤبداً.
وأشار إلى أن الأسير أبو وردة انضم إلى صفوف كتائب القسام أثناء دراسته في بداية انتفاضة الأقصى، بعد استشهاد القائد يحيى عياش عام 1996م، وقام بالتخطيط مع الأسير حسن سلامة بتنظيم الاستشهاديين الثلاثة (مجدي أبو وردة، وإبراهيم السراحنة، ورائد الشرنوبي) للقيام بعمليات استشهادية ثأراً لاستشهاد يحيى عياش، وبالفعل قام الثلاثة بثلاث عمليات بطولية هزت كيان الصهاينة، وأسفرت عن مقتل (45) صهيونياً، وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح.
ورغم هذا الحكم العالي إلا أن الأسير محمد يتمتع بمعنويات عالية، وهمة تجاوز الجبال، ولا يزال يقارع الاحتلال من داخل سجنه، وقد شارك في كافة الإضرابات التي خاضها الأسرى خلال فترة اعتقاله، وتميز بقوة إيمانه وصبره وتضحيته وثقته بالله، وحب الجهاد والوطن، ومعنوياته تناطح السحاب .