الجريح أحمد مناصرة يدخل عامه الخامس في سجون الاحتلال
الجريح أحمد مناصرة
إعلام الأسرى

في الثاني عشر من أكتوبر قبل خمسة أعوام أطلق جنود الاحتلال النار على الطفل أحمد صالح مناصرة 17 عاماً، من سكان القدس المحتلة حيث أصيب بجروح خطيرة واستشهد في نفس الحادث ابن عمه حسن خالد مناصرة (15 عاماً)، الذي كان برفقته.

الطفل مناصرة كان طالباً في الصف السادس حيث اعتقل في 12/10/2015، خلال عودته من المدرسة برفقة ابن عمه، حين أطلق عليهم جنود الاحتلال النار الأمر الذي أدى إلى استشهاد ابن عمه وإصابته بجروح، واعتقاله ونقله إلى المستشفى، بعد أن اتهمهم الاحتلال بتنفيذ عملية طعن مستوطنين قرب مستوطنة بيسغات زئيف في مدينة القدس.

مكتب إعلام الأسرى قال بأن الاحتلال لم يراعي صغر سن مناصرة حيث أطلق عليه جنود الاحتلال النار، وقاموا باعتقاله في ظروف صعبة، رغم أنه لم يتجاوز حينها 12 عاماً من عمره، واليوم أصبح عمره 16 عاماً بعد أربعة أعوام على اعتقاله.

وكان مناصرة قد تعرض لمحاولة قتل بعد إصابته بالرصاص حيث قام الاحتلال بدهسه بأحد الآليات العسكرية وهو ملقى على الارض وينزف الدماء، ولم يقدم له اسعاف عاجل، وترك ينزف أكثر من نصف ساعة قبل أن ينقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقبل أن يتم شفاؤه بشكل كامل نقل إلى التحقيق.

وأضاف إعلام الأسرى بأن الطفل مناصرة رغم صغر سنه، وعدم شفائه من الإصابة بشكل كامل، إلا أنه تعرض لجولات من التحقيق على يد ضباط المخابرات وليس الشرطة كما جرت العادة لمثل هذا السن.

وقد انتشرت لقطات مصورة على شريط فيديو سربت من غرفة التحقيق، تظهر مدى الضغط النفسي والترهيب الذي تعرض له الطفل مناصرة خلال التحقيق معه لانتزاع الاعترافات منه، حيث ظهر في الفيديو ثلاثة ضباط من المخابرات يحققون معه، ويقومون بالصراخ في وجهه وتوجه الشتائم له، وهو في حالة انهيار كامل.

ووجهت المحكمة المركزية في القدس المحتلة تهمه الطعن ومحاولة القتل للطفل مناصرة وأجلت محاكمته عدة مرات حيث كانت النيابة العسكرية تضغط من أجل إصدار حكم عالي بحقه، وبالفعل استجابت المحكمة وأصدرت بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 12 عاماً، إضافة إلى غرامة مالية باهظة قدرها (46 ألف دولار) بعد أن وجهت له بشكل رسمي تهمة محاولة تنفيذ عملية قتل لمستوطن، وبعد استئناف من قبل المحامي تم تخفيض الحكم إلى 9 سنوات ونصف.

وبين إعلام الأسرى بأن الطفل مناصرة، لا يزال يقبع الآن في مؤسسة اجتماعية داخلية للاحتلال نظرا لصغر سنه، ولكنها تتبع للشرطة ويخضعون لحراسات من شرطة الاحتلال، ولا تختلف كثيراً عن السجون، حيث هناك مواعيد محددة لزيارات الأهل، وأغراض ممنوعه من الوصول إليه.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020