الشراونة: اهتمام الشارع والإعلام يحقق النصر للأسرى في معاركهم
إعلام الأسرى

أكد عضو مكتب إعلام الأسرى أ. أيمن الشراونة أن مساندة الأسرى واجب على كل الفلسطينيين، وأن اهتمام الإعلام والشارع بقضاياهم يجعل من السهل عليهم تحقيق الانتصارات في معاركهم مع السجان.
وقال الشراونة خلال مشاركته في ندوة إلكترونية نظمتها وزارة الأسرى والمحررين حول تداعيات جائحة كورونا على الأسرى؛ إن الحركة الأسيرة كانت مستعدة لخوض إضراب عن الطعام لنيل الحقوق المسلوبة منها؛ ولتحقيق أدنى حد من الوقاية من الفيروس في السجون، حيث يتعمد الاحتلال إهمال واجباته تجاه الأسرى خاصة في ظل انتشار الوباء.
وأوضح بأنه قبل أيام كان هناك حديث عن إضراب في سجن عوفر رفضا للانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضد الأسرى، وحين أدركت مخابرات الاحتلال أن جزءا كبيرا من الأسرى سيدخل الإضراب وأن قيادة الحركة الأسيرة ستشارك فيه؛ خضعت للمفاوضات مع الأسرى بشكل جدي وحقق خلالها الأسرى نقطتين من خمسة، على أن يتم الحديث مجددا بعد الأعياد اليهودية عبر جولات مفاوضات جديدة كي يكون انتصار جديد للأسرى.
وأشار إلى أن الخطوات التي يفكر الأسرى في المضي بها عادة تتطلب عدة نقاط؛ أولها الصبر والتحمل والعزيمة والإرادة التي يتحلى بها الأسير الذي سيدخل حربا شرسة مع السجان؛ وهو ما ظهر عبر معارك عدة تمكن فيها الأسرى من كسر شوكة السجان.
ولفت الشراونة إلى أن دور الإعلام مهم جدا في إسناد خطوات الأسرى خاصة الإعلام المرئي والذي يتحدث باللغة الإنجليزية لنقل معاناة الأسرى إلى العالم وهو ما يخشاه الاحتلال.
وأكد على أهمية حراك الشارع الفلسطيني الذي يهابه الاحتلال كما حدث في إضراب الأسرى عام ٢٠١٢؛ حيث كان الاحتلال يتحدث بشكل دائم عن إضراب الأسرى والحراك المساند له ما خفف معاناتهم ودفعه للاستجابة لمطالبهم، أما النقطة الرابعة التي تحدث بها فهي دور المؤسسات الحقوقية المساندة للأسرى ودور السلطة الذي يجب أن يصب في دعمهم وإسنادهم ورفع الظلم عنهم.
وأضاف:" الأسير حين يخوض أي معركة في السجن يضع في حساباته جدولا زمنيا للإضراب ولكن الإضرابات الفردية ليس لها جدول زمني ولا يوم محدد؛ فالأسير ماهر الأخرس يدخل شهره الثالث في الإضراب كي يوقف ظلم الاعتقال الإداري عليه هذا السيف المسلط على رقاب الأسرى".
وأوضح الشراونة بأن ملفات عديدة في السجون تحتاج اهتماما كبيرا مثل الأسرى الأطفال والأسيرات وكبار السن والمرضى، والذين يحتاجون جميعا إلى وقفة جادة حيث جربوا المعاناة والقهر والويلات والقمعات، فمن الواجب أن يقف الكل معهم أكثر من الشعارات ويجب الحديث يوميا عن معاناتهم لمساعدتهم في تحقيق مطالبهم الإنسانية الشرعية التي انتزعوها قديما بالدماء والمعاناة ولكن الاحتلال سلبها منهم.
وشارك في الندوة الالكترونية عدد من المختصين في مجال الأسرى منهم صابر أبو كرش مدير عام الإعلام والعلاقات العامة ، وصلاح عبد العاطي الحقوقي ورئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني "حشد"، وياسر مزهر  مدير العلاقات العامة في مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى ، وخالد فهد من مؤسسة التضامن الدولية لنصرة الأسرى وبشرى الطويل الأسيرة المحررة ، وجمال فروانة  من منظمة أنصار الأسرى، بينما أدار اللقاء إسلام عبده مدير الإعلام في وزارة الأسرى.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020