مكتب إعلام الأسرى - تقرير
تتكرر معاناة الأسيرة الطالبة أنسام ناصر شواهنة من قرية اماتين شرق قلقيلية، بإلغاء الزيارة في كل مرة قبل موعدها بساعات قليلة.
ناصر شواهنة والد الأسيرة أنسام شواهنة يتحدث لمكتب إعلام الأسرى بمرارة عن تعثر الزيارة للمرة الثالثة قائلا:" ابنتي الأسيرة أنسام شواهنة، وهي في عامها الاعتقالي الخامس والأخير ، تتعرض لانتقام مخابراتي، بعدم السماح لها بالزيارة بأعذار مختلفة ، منها ما هو عقابي والأخر بسبب فيروس كورونا ، وفي الزيارة الأخيرة التي كانت قبل أسابيع ،تلقيت اتصالا من مندوب الصليب الأحمر ليلة الزيارة ،يخبرني فيها بإلغاء الزيارة ، بقرار من إدارة سجن الدامون ، وعندما غضبت لهذا القرار رد مندوب الصليب الأحمر قائلا :" نحن لا نملك إلا أن نخبرك بذلك ".
وأضاف: “إلغاء الزيارة قبل ساعات، يعتبر نكسة شعورية ونفسية لعائلات الأسرى، فهذه المرة الثالثة التي يتم تأجيل الزيارة، وما يزيد الأمر سوءاً أن التصاريح الأمنية قد انتهت، والآن سنبدأ مشوار إصدار التصاريح الأمنية الجديدة، الذي يستغرق عدة أشهر، لذا ليس من المأمول زيارتها في الأيام القادمة، ويأتي الانتقام المخابراتي، لدفاعها عن حقوق الأسيرات، وإدارة السجن والمخابرات لا ترغب بهذا الدور التفاعلي لإبنتي الأسيرة أنسام في صفوف الأسيرات، فهي تقوم بالجانب التربوي والتعليمي والخدماتي ".
وطالب والدة الأسيرة أنسام شواهنة الجمعيات الحقوقية والإنسانية بضرورة التحرك والضغط على الاحتلال من أجل السماح له بزيارتها فهي محرومة من الزيارة منذ شهر شباط الماضي".
أما الوالدة المكلومة أم باسل تقول:" ابنتي الأسيرة أنسام شواهنة ركن العائلة الأساس، وفي الأسر تصفها الأسيرات بأنها الأم الحنونة لهن، فهي لا تعرف الجلوس، دائمة الحركة والتفاعل مع محيطها، الكل يحترمها لأنها صاحبة إيثار وتحمل رسالة مودة ومحبة للجميع، وهذا جعل إدارة السجن تتعمد الانتقام منها، من خلال حرمانها من الزيارة قبل موعدها بساعات ".
مكتب إعلام الأسرى بيّن أن الأسيرة أنسام شواهنة طالبة سنة أولى في جامعة النجاح، تم اعتقالها أثناء عودتها من الجامعة بتاريخ 9/3/2016، على مدخل مستوطنة قدوميم شرق قلقيلية على الطريق الواصل بين قلقيلية ونابلس، ويتهمها الاحتلال بمحاولة طعن مستوطن وصدر بحقها حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات.
يشار إلى أن الأسيرة شواهنة كانت تمارس تعليم التجويد لبنات القرية وعمرها خمسة عشر عاما حتى وقت اعتقالها، وحصلت على معدل متفوق في التوجيهي، وعند اعتقالها ونقلها لسجن الدامون، تفاعلت الأسيرة أنسام شواهنة مع واقع الأسيرات، وعملت بين غرف الأسيرات لقضاء احتياجاتهن، وتم نقلها في بداية العام لمستشفى العفولة، بعد إصابتها بوجع دائم في العظام ونقص حاد في الفيتامينات، وجرى مماطلة لعلاجها ما زاد من وجعها لغاية الآن.