تعيش عائلة الأسير ماهر عبد اللطيف الأخرس (49 عاماً) من بلدة سيلة الظهر قضاء مدينة جنين، والمضرب عن الطعام لليوم 31 على التوالي حالة خوف حقيقية وفي قلق مستمر ودائم على حياة ابنهم الأسير ماهر في ظل تدهور وضعه الصحي.
تقول زوجة الأسير الأخرس الذي دخل اليوم شهره الثاني في الإضراب رفضاً لاعتقاله الإداري " إن وضع زوجي الصحي في تراجع مستمر ويزداد سوءا يوماً بعد يوم، حيث يعاني من ألم في المعدة ودوخة مستمرة، وصعوبة في التكلم، وألم في كل أنحاء الجسد، وتراجع وزنه بشكل واضح إلى 15 كيلو".
وتضيف" أن زوجي يتواجد في سجن عوفر في الزنازين الانفرادية، وفي ظروف صعبة للغاية، حيث أنه وحيداً في زنزانته لا يراه أحد ولا يتكلم مع أحد، كما أن الزنازين لا تصلح للعيش الآدمي وتفتقر لأبسط الأمور الحياتية كما أن هناك مراقبة على مدار الساعة".
وتتابع" نحن كعائلة لا أحد يعلم ما هو وضعنا كعائلة، فنحن نعيش في قلق دائم ومستمر وليس بيدنا سوى الصبر والدعاء له حتى تحقيق النصر والإفراج عنه وأن يعود لعائلته وأن تتمكن والدته وأولاده من احتضانه".
ووجهت زوجة الأسير الأخرس رسالة لكل أنسان حر شريف بالتدخل للإفراج عن زوجها، فالأسير ماهر الأخرس كان نصير لجميع للأسرى، لقد آن الأوان لكي يقف الجميع معه الآن.
وتتابع" نحن نناشد جميع المؤسسات وعلى رأسها الصليب الأحمر بالتدخل والضغط على الاحتلال للإفراج عن زوجي، وضرورة أن يكون هناك اهتمام والالتفات جاد حول قضية زوجي الأسير ماهر وبقية الأسرى".
يشار إلى أن الأخرس هو أسير سابق كان أمضى في الأسر خمسة أعوام، وأعادت قوات الاحتلال اعتقاله بتاريخ 27/07/2020م، وأعلن عن إضرابه عن الطعام فور اعتقاله، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 4 شهور، وثبتت له المحكمة قرار اعتقاله الإداري، مدعيةً بوجود ملف سري له، وهو متزوج، ولديه خمسة أبناء.