جنين - إعلام الأسرى
يقبع الأسير "ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس" (49 عاماً) من بلدة سيلة الظهر قضاء مدينة جنين، في ظروف قاسية بزنزانة انفرادية في سجن عوفر، حيث يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (22) على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري .
وقال الأسير "الأخرس" في رسالة مسربة من داخل سجنه، إن إدارة سجن عوفر تحتجزه في ظروف قاسية، حيث يقبع حالياً في زنزانة انفرادية تفتقر لأبسط الأمور الحياتية وهي مراقبة على مدار 24 ساعة بكاميرتين داخلها، احداها موجهة مكان الاستحمام وتنتهك خصوصيته، وهو محروم من الوسادة، فقط أعطوه السجانين غطاء قذر، ومنذ اعتقاله يستخدم غيار واحد، هذا بالإضافة إلى التنغيص عليه من خلال تعرضه وزنزانته للتفتيش من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم.
وأضاف الأخرس في رسالته أنه يعاني من صداع في الرأس ودوخة وأوجاع في المعدة وكل أنحاء جسده، ووزنه قد انخفض بشكل حاد، وبالرغم من ذلك فإنه مازال مصراً على إضرابه حتى انهاء اعتقاله الإداري التعسفي.
واستطر الأسير الأخرس في الرسالة: "إن كل يوم يزيد في السجن، كل يوم يزيد إصراراً، وأشكر كل من تضامن معي من أهل البلد والمنطقة، وأهل سيلة الفخر والعز والتحدي، كل التحية لهم، الشكر لله أولاً وللجميع، اخوتي وأصدقائي، أنتم اخوتي الذين لم تلدهم أمي، أنتم الإخوة الثابتون عندي والصادقين، التي لم تستملكم الدنيا وبقيتم صادقين، أنا أفتخر بصحبتكم وعنفوانكم، همكم همي، وما يمسكم من خير أو شر يمسني، أدامكم الله وقوّى عزائمكم".
وطالب الأسير الأخرس بمساندته في خطوته النضالية قائلاً: "الوقوف معي كأسير فلسطيني هو مساندة لكل أسير ومظلوم عند الاحتلال، وخاصةً قضية قانون الاعتقال الإداري المسلط على أسرانا الفلسطينيين المدافعين عن أرض فلسطين وشعبها العزيز الكريم الثابت على الحق. مؤكداً انه سيستمر في الاضراب حتى تحقيق هدفه .
الأسير الأخرس أسير سابق كان أمضى في الأسر خمسة أعوام، واعادت قوات الاحتلال اعتقاله بتاريخ 27/07/2020م، وأعلن عن إضرابه عن الطعام أثناء اعتقاله من قبل قوات الاحتلال، وعقدت محكمة عوفر العسكرية الصهيونية جلسة له بتاريخ 12/08/2020م وثبتت قرار اعتقاله الإداري لمدة أربعة أشهر، مدعيةً بوجود ملف سري له، وهو متزوج، ولديه خمسة أبناء.