مكتب إعلام الأسرى
"إذا أرادوا ردع الطلبة بالحكم على عمر فلن يردعهم" هكذا علقت والدة الأسير الطالب في جامعة بيرزيت عمار الكسواني من القدس على قرار الحكم على نجلها بالسجن لمدة 50 شهراً وغرامة مالية بقيمة 55 ألف شيكل.
وقالت والدة الأسير الكسواني" إن الحكم الصادر بحق ابني عمر يهدف إلى كسر إرادة طلبة جامعة بيرزيت بشكل خاص، ولكن رغم هذه الأحكام الجائرة إلا أنه لن تكسر من إرادتهم وعزيمتهم القوية".
وأضافت: أن محكمة عمر كانت تتأجل باستمرار، وفي الفترة الأخيرة كانت النيابة متشددة مع المحامي في جلسات المحاكم، ولاحظنا أنه لا تنظر لعمر كطالب وأن ما يقوم به هو فقط عمل طلابي، وأنه لا يخالف أي قوانين حتى قوانين الاحتلال، فقاضي المحكمة كان يهدده دائماً بأنه سوف يصدر حكماً عليه لا يقل عن سبع سنوات، وقال له في جلسة المحكمة أنه لو كان مستلماً الملف منذ البداية لكان الحكم مضاعفاً.
وتستنكر والدة الأسير عمر طريقة اعتقال ابنها الأسير الطالب الكسواني حيث تم اعتقاله بطريقة وحشية وهمجية، من داخل أسوار جامعة بيرزيت، وتصف الحكم الصادر بحقه حكماً جائراً، وغير عادل مع طالب قدم عمل طلابي فقط.
وتتابع حديثها أنه بسبب الاعتقالات المستمر لعمر فقد تأخر عن تخرجه، رغم أنه في هذا الوقت كانت من المفترض ألا يكون متخرج فقط بل متزوج أيضاً، فأغلب الطلبة الذين من أعماره وأصغر منه متزوجين وقد تخرجوا منذ سنوات من الجامعة.
وتتساءل والدة الأسير عمر ما هو جرم عمر وما هو الخطأ الذي ارتكبه، ليصدر بحقه هذا الحكم الجائر، فهو كان يخدم طلاب جامعته وكان الكل يشهد له بأعماله.
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن جامعة بيرزيت تعتبر من أكثر الجامعات التي يتعرض طلابها وهيئتها الأكاديمية لعمليات الاعتقال والتنكيل، والتي أجلت تخرج العشرات من طلابه لسنوات وصلت إلى 8 وأكثر لعدم تمكنهم من إكمال الدراسة بسبب غيابهم عن قاعات الدراسة في سجون الاحتلال.
وبين أن هذه الاعتقالات المستمرة لطلبة الجامعة تهدف إلى عرقلة المسيرة التعليمية بهدف تدمير مستقبلهم وحرمانهم من مواصلة تعليمهم بحجة العمل الطلابي رغم مشروعيته في كل القوانين والشرائع.