القدس - إعلام الأسرى
روى الطفل القاصر الأسير "مهند داوود عواد" 16 عاما من بلدة أبو ديس لمحاميه تفاصيل اعتقاله القاسية بعد اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال واصابته بجراح في قدميه .
وقال الفتى "داود" أنه في منتصف شهر مايو الماضي كان يسير الساعة العاشرة والنصف مساءً، بمنطقة أبو ديس بجانب الجبل، وإذ بجنود الاحتلال يطلقون النار عليه دون سبب ونتيجة لذلك أصيب اصابة بالغة بقدميه, مما أدى لسقوطه على الأرض، وحضر أشخاص ونقلوه الى مستوصف بأبو ديس وبعدها أغمي عليه ووجد نفسه بمستشفى برام الله".
واستطرد الفتى داود حديثه "بقيت أسبوع بمستشفى رام الله وبعدها خرجت للبيت، وفجر التاسع من يونيو الجاري أي بعد حوالي 20 يوما، وبينما كنت نائماً وإذ بجندي يوقظني من النوم وأمرني بمرافقته, كان معه عدد من الجنود, أخبرته أنني لا أستطيع السير وأنني أستعين بعكازتين, فبدأ بالصراخ علي.
طلبت منه أن ألبس ملابسي فرفض وتم اعتقالي بملابس النوم, تم تقييد يداي وأجبروني على السير لحوالي 50 مترا وبعدها طلبوا مني القفز من على سور,فأخبرتهم بHنني لا استطيع وإذ بأحد الجند يحملني ويلقيني من فوق السور الذي كان بارتفاع أكثر من متر واسقط من فوقه".
ويضيف "بعد ذلك وضعوني بجيب عسكري وعصبوا عيناي وانهالوا علي بالضرب , اغلب الضرب تركز على قدماي بمكان الإصابة وعلى معدتي واكتافي، بعدها تم انزالي من الجيب الى معسكر بأبو ديس وأجلسوني على درج وهناك حضر شخص وركلني بقدمه على رجلي اليسرى, أخبرته أنني مصاب فقال لي "بتستاهل".
ويكمل، بعد ذلك اقتادوني الى مركز تحقيق عطاروت، وخلال التحقيق قام المحقق بتشغيل المكيف البارد والغرفة أصبحت كالثلاجة, طلبت منه إطفاء المكيف أو تخفيفه فرفض وقال لي "ممنوع", نتيجة لذلك بدأت أعاني من أوجاع شديدة لا تحتمل, أبقوني حوالي يوما كاملا في عطاروت وكان البرد قارساً, طلبت حراما وملابس عدة مرات ولكن طلباتي كانت ترفض, كان هناك معتقل طلب أن يعطيني بلوزته فرفضوا.
طوال الوقت كنت مقيد اليدين مما سبب لي أوجاع ومعاناة شديدة، لاحقاً تم نقلي لسجن عوفر وهناك تم نقلي للعيادة, وبالعيادة تم تحويلي الى مستشفى العفولة ومنها الى سجن الجلمة.
مكتب إعلام الأسرى اعتبر ما جرى مع الفتى "داود" هو جزء مما يتعرض له الاطفال الفلسطينيين من جرائم على يد جنود الاحتلال الذين يمارسون القتل والاعتقال والتنكيل بحقهم دون رادع، وطالب المؤسسات الدولية المعنية بشئون الاطفال التدخل لحماية اطفال فلسطين من بطش وجرائم الاحتلال المستمرة بحقهم .