الخليل – إعلام الأسرى
تحت عنوان "أسرى فلسطين وفيروس كورونا" نظمت مؤسسة "أوليف" للشباب الفلسطيني في بريطانيا وبالتعاون مع "اتحاد العمل الطلابي من أجل فلسطين" جلسة حوارية عبر الانترنت في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني .
الكاتب والناشط الأمريكي "ميكو بيليد" تحدّث خلال الندوة عن أهميّة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين ورفض الممارسات والانتهاكات غير المشروعة بحقّهم.
وشدد "بيليد" خلال الجلسة على أن خطر فيروس كورونا يطرق أبواب زنازين الأسرى ويهدد حياتهم، مع التفشي السريع لوباء كورونا، ورغم ذلك سلطات الاحتلال اعتقلت 357 فلسطينيًّا خلال مارس الماضي على الرغم من التخوفات والتحذيرات من انتشار الفيروس في صفوف الأسرى حسب مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان.
وذكر "بيليد" أن سلطات الاحتلال تزيد من سياساتها العنصرية تجاه الأسرى في سياق أزمة فيروس كورونا، فالأسرى يمنعهم الاحتلال من أقلّ حقوقهم مثل التواصل مع عائلاتهم، إضافة إلى النقص الحاد في الرعاية الصحية مع عدم أخذ التدابير اللازمة لمكافحة الفيروس داخل السجون، فضلًا عن الاكتظاظ الشديد داخل الأقسام والزنازين، حيث إنها تفتقر للتعقيم، اضافة إلى وجود إهمال صحي واضح للأسرى المرضى داخل السجون كمرضى السرطان والعديد من الأمراض الأخرى.
ونبّه "بيليد" إلى ضرورة زيادة الوعي بهذه الممارسات اللاإنسانية غير المشروعة ونشرها وتعريف العالم بهذه الانتهاكات، ومحاولة وقفها والمطالبة بلا تردد بالإفراج غير المشروط عن الأسرى، بالرغم من الضغط الكبير من الاحتلال على كل من يحاول الحديث عن الأسرى أو مساعدة عائلاتهم.
كما أشار إلى أنه وبالرغم من تأكيد العديد من المنظمات الحقوقية ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال في مارس الماضي بسبب خطورة تفشي الفيروس إلا أن سلطات الاحتلال لم تستجب لهذا الطلب.
وأضاف "بيليد" أن مصطلح "الإرهاب ودعم الإرهاب" يتم تحريفه ليناسب هوى سلطات الاحتلال، فمساعدة الأطفال الفلسطينيين على توفير أساسيات حياتهم من غذاء ودواء صار يسمى "إرهابًا" في قاموس الاحتلال، في حين الحقيقة أن إرهاب الاحتلال ضد الفلسطينيين لا يتوقف مع استمرار عمليات التمييز العنصري والتطهير العرقي الذي يقوم به كل يوم.
يذكر أن "أوليف" مؤسسة شبابية ومقرها لندن تعنى بتأهيل وتوعية الشباب والطلاب بالقضية الفلسطينية وتفعيل دورهم على الساحة البريطانية وتعقد العديد من الفعاليات وورش العمل؛ للتعريف بالقضية الفلسطينية، التي تسهم في الترويج لتاريخ وثقافة الشعب الفلسطيني في بريطانيا ودعم قضيته العادلة وحقه في تقرير مصيره.