الخليل - إعلام الأسرى
أكد الأسير المحرر الناشط "حافظ عمر" من مدينة رام الله المحتلة أنّ "الكثير من الإنجازات التي حققتها واكتسبتها الحركة الأسيرة عبر نضالات طويلة استمرت لسنوات، قررت ما تُسمى (لجنة أردان) وزير الأمن الداخلي الصهيوني مصادرتها .
ونقل مكتب إعلام الأسرى عن تصريحات للمحرر "عمر" أدلى بها لوسائل الاعلام بعد الافراج عنه أمس وقد أمضى 13 شهرًا، في سجون الاحتلال بأن قرارات لجنة أردان طالت مواد التعقيم الأساسيّة مستغلة ظروف كورونا .
وقال بأنّ "الأسرى داخل السجون يعيشون حالة من الترقّب والأمل الكبير بأي صفقة تبادل قادمة، وأيضًا مهتمين جدًا بأوضاع المواطنين خارج السجن، والأمل هو الشيء الثابت الذي يتحلون به".
وأوضح المحرر "عمر" أنّ "أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال صعبة للغاية حتى قبل جائحة كورونا العالميّة، وسياسة الإهمال الطبي المتعمّد وعدم توفير العلاج الملائم للأسرى المرضى غير خافية على أحد"، مُشيرًا أنّ "هذه السياسة خطيرة، فكيف في ظل هذا الوضع الذي يتهدّد فيه النظام الصحي الصهيوني كاملاً".
وأضاف عمر: "لنا أن نتخيّل كيف سيكون وضع الأسرى إذا وصل فيروس كوروناإلى السجون، وهنالك محاولة خجولة من قِبَل إدارة مصلحة السجون لتطهير وتعقيم أقسام الأسرى لكنها غير كافية"، مُبينًا أنّ "هناك نسبة كبيرة من الأسرى الكِبار بالسن، والأسرى المرضى بأمراض تجعلهم عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وهذا يشكّل كابوسًا لدى الأسرى في حال وصل الفيروس للسجون".
وشدّد "حافظ " في ختام حديثه على أنّ "الأسرى هم من يعلمونا الأمل على الرغم من ظروف الحياة القاسية جدًا"، مُؤكدًا أنّهم "الأجدر لأن يتم الالتفات لهم سواء من المقاومة أو من القيادة السياسيّة والمنظمات العالميّة التي يجب أن تتدخّل من أجل توفير الرعاية الصحيّة الأفضل لهم خاصة في ظل أزمة فيروس كورونا".
ويخضع الأسير المحرر "عمر" للحجر الصحي المنزلي بعد اطلاق سراحه أمس، حفاظاً على حياته وسلامته وعقب على الحجر بقوله أنّه "مسألة ضروريّة للغاية، ونحن بحكم أنّنا خضنا تجربة الاعتقال والعزلة فهذا ليس جديدًا علينا"، مُشيرًا إلى أنّ "الأسرى يكونون ولأوقاتٍ طويلة في أماكن مغلقة ودون أي اتصالٍ مع الآخرين".