وجهت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال نداءً عاجلاً إلى المؤسسات الدولية والإنسانية لإنقاذ حياة الأسير سعدي محمود خليل الغرابلي (75عاماً) من سكان قطاع غزة، والذي يعاني من ظروف صحية خطيرة.
وقالت الحركة الأسيرة في رسالة عاجلة بأن الأسير المسن الغرابلي يعاني من العديد من الأمراض المزمنة وفي مقدمتها ارتفاع السكر وضغط الدم، وقد تراجعت صحته في الآونة الأخيرة وظهرت أورام لا يعرف طبيعتها في البروستاتا والمسالك البولية، تسبب له آلام شديدة بحيث يصرخ من شدة الألم ولا يستطيع النوم.
وأضافت الحركة الأسيرة بأن الأسير الغرابلي ورغم خطورة حالته والخشية من أن تكون الأورام التي يعاني منها خبيثة، وتحتاج إلى عملية عاجلة، إلا أنه يتعرض للإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون.
وبينت الحركة الأسيرة بأن الأسير يتعرض لخطورة أخرى كبيرة على حياته حيث يعاني من ضعف في المناعة، ولا تتخذ إدارة السجون أية إجراءات وقائية للحيلولة دون إصابته بفيروس كورونا من خلال نقل العدوى له من السجانين الذين يصاحبونه ثلاثة مرات يومياً لتلقي الأنسولين، وهم يخرجون ويتنقلون في كيان الاحتلال الذي انتشر فيه المرض بشكل كبير، وقد يكون أحدهم مصاباً وهو لا يدري، بحيث لا يستخدم السجانون أي مواد معقمة أو الكمامات الوقائية مما قد ينقل له المرض وبالتالي ينقله إلى باقي الأسرى.
وحمَّلت الحركة الأسيرة سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الغرابلي نتيجة الاستهتار بحياته وعدم تقديم رعاية طبية حقيقة له، وعدم عرضه على طبيب مختص لمعرفة طبيعة الورم الذي يعاني منه، وكذلك عدم حمايته من فيروس كورونا خلال تنقله لصحبه السجانين لأخذ جرعة الأنسولين.
ودعت إلى تحرك دولي جاد لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين من أنياب الموت في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم المرضى وكبار السن، الذين يعانون من نقص في المناعة خاصة في ظل انتشار وباء كورونا القاتل.
وجدير بالذكر أن الأسير الغرابلي معتقل منذ تاريخ 11/7/1994، ومحكوم بالسجن المؤبد، وبذلك يكون أمضى 26 عاماً في سجون الاحتلال.