المحرر نضال نغنغية: هذا ما يحدث بالسجون في ظل تفشي كورونا
إعلام الأسرى

جنين – إعلام الأسرى

في ظل الانتشار الكبير والسريع لفيروس كورونا في العالم واتخاذ الدول إجراءات مشدَّدة لمكافحته، يبدو أن الأمر مختلف تماما في سجون الاحتلال التي لا تحتوي على أدنى مقومات الوقاية من هذا الوباء الخطير، وما زاد الطين بلة هو منع الاحتلال الأسرى من شراء الصابون والمعقمات المختلفة.

المحرر نضال نغنغية من مخيم جنين والذي أمضى في سجون الاحتلال 17 عاماً وعانق عبير الحرية اليوم يتحدث عن وضع الأسرى في ظل انتشار فايروس كورونا، ويقول: إن الحركة الأسيرة لاتزال تخوض معركتها مع السجان لنيل الحقوق الانسانية وفي الوقت نفسه تخوض أيضا معركة جديدة لمواجهة خطر انتشار فيروس كورنا.

ويضيف: الأسرى يحاولون أخذ الحيطة والحذر من هذا الفيروس بكل الإمكانيات المتوفرة والمتاحة لديهم في ظل تقصير إدارة السجون، فالأسرى لغاية الآن يطالبون بمواد التعقيم سواء للجسد أو للمرافق والتي ترفض إدارة السجن تقديمها لهم، مما يزيد الأمر سوءً.

ويتابع نغنغية حديثه: إن إدارة السجون تشن حملة جديدة ضد الأسرى الذين يخوضون خطوات نضالية في سجن النقب وجلبوع ورمون ونفخة، من خلال سحب مواد التعقيم والتنظيف من الكانتينا، بالرغم من أن كل التعليمات تؤكد على أهمية النظافة والتعقيم لمواجهة خطر هذه الفايروس.

وأشار إلى أن كبار السن والمرضى من الأسرى هم أكثر الناس عرضة للإصابة بفايروس كورونا، مما قد يشكل خطورة على حياتهم.

وأكد أنه تم التواصل مع إدارة السجون لتوفير أماكن صحية ومناسبة لهم، أو الإفراج عنهم، كما أنه تم توجيه رسائل إلى كافة المؤسسات الدولية والحكومة الإسرائيلية، ولكن لغاية الآن ليس هناك أي تجاوب أو اهتمام بموضوع الأسرى المرضى وكبار السن، وعلى رأسهم الأسير فؤاد الشوبكي الذي تجاوز الثمانين من عمره ويعاني من عدة أمراض مزمنة، وتتعامل معه إدارة السجون كأي أسير أخر.

وبحسب المحرر فإن إدارة السجن قامت بعزل أربعة أسرى في سجن مجدو للاشتباه بإصابتهم بالفايروس، بعدما كان يخضع أسير للتحقيق في مركز تحقيق بيتح تكفا (وسط)، وتبين لاحقاً أن المحقق مصاب بالفايروس.

يشار إلى أن الحركة الأسيرة بدأت اليوم في كافة السجون بإرجاع وجبات الطعام احتجاجاً على استمرار إجراءات إدارة السجون القمعية بحق الأسرى، وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة وباء الكورونا، وعدم السماح لأي جهة الاطلاع على أحوال الأسرى المحجور عليهم صحياً والتي يخفي الاحتلال أي اخبار عنهم، كذلك عدم السماح للأسرى بشراء حوالي 170 صنفاً من كنتين السجن، بما فيها المنظفات والصابون، مما يحرم الأسرى من أدوات التعقيم البسيطة التي يمتلكونها لمحاربة فيروس كورونا.


جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020