إعلام الأسرى

غزة – إعلام الأسرى

قال والد الأسير محمد الحلبي إن نجله تعرض لـ١٣٥ محاكمة دون أن تقدم النيابة العسكرية أي دليل حول ادعاءات المخابرات بتورطه بدعم فصائل فلسطينية، والاكتفاء بشهادة عميل داخل السجن "العصافير".

وقال والد المهندس "محمد الحلبى" الذي يعمل مديراً لمؤسسة الرؤية العالمية في قطاع غزة، في مناشده له بان الثالث من مارس الماضي شهد عرض نجله على المحكمة للمرة 135 على التوالي، وهى لم تختلف عن سابقاتها من حيث عجزت النيابة عن تقديم أي بينة أو إثبات على ادانته، بأي من تهم دعم الإرهاب الواهية المنسوبة إليه.

وبحسب والد "الحلبي" فان النيابة العسكرية تعتمد فقط على إفادة عميل لها في السجن، بأنه سمع اعترافا من الأسير بالتهم المنسوبة إليه، الأمر الذي ينفيه جملة وتفصيلا بل ويؤكد بان كل معلومات هذا العميل تم دحضها بالتفاصيل الدقيقة من خلال جلسات المحاكم ومن خلال أدلة موضوعية وشهادة شهود قد دعاهم للإدلاء بشهادتهم في المحكمة. 

واضاف بان مخابرات الاحتلال تصر على توجيه التهم له ولا تتراجع رغم عدم وجود أدلة خشية من كشف زيف ادعاءاتها وابتعادها عن الحقيقة الواضحة مما سيسبب لها الاحراج، مشيراً الى ان العشرات من الشهود العرب والأجانب سواء من غزة أو من إسرائيل ومن القدس ومن الضفة الغربية ومن خارج البلاد من داخل المؤسسة ومن خارجها. اجمعوا على نفي التهم المنسوبة للمهندس محمد، جملة وتفصيلا بل وباتت بعض التهم موضع تهكم وسخرية في المحكمة، نظرا لخيالها الجامح وعدم إمكانية حدوثها أبدا ليس فقط لأنها تناقض الواقع، بل أيضا لان التدابير الإسرائيلية ذاتها تمنع أي إمكانية لحدوثها. 

وأعرب الحلبي عن خشيته من خضوع محاكم الاحتلال لإملاءات الأجهزة الأمنية ان يكون الحكم سياسياً عازياً ذلك لتلمس عدة إشارات بان المحكمة تتعامل مع القضية بمحاباة كاملة وغير منصفة بتاتا لصالح الادعاء العام، بل وأحيانا بطريقة غير قانونية أبدا، من خلال قرارات كثير ومختلفة ناهيك عن عدم اتخاذ تدابير ملائمة للحفاظ على عدالة المحكمة مثل انعدام الترجمة المهنية وغيرها وغيرها. 

وطالب مؤسسات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بالتدخل لضمان محكمة عادلة نزيهة، ولا تتحول القضية الى أجندة سياسية لا تكترث لا بالحق ولا بالعدل ولا بحقوق الإنسان وان يقدم الادعاء دليله أمام الجميع لكي يتيقن العالم اجمع بسخف هذه التهم وانعدامها.

وكان الاحتلال قد اعتقل "الحلبي" على معبر بيت حانون في يوليو من العام 2016 ولا يزال موقوفاً حتى الان ويعتبر من أكثر الأسرى الذين عقدت لهم جلسات محاكم وصلت الى 135 مرة.